هزيمة ثقيلة تكبدها نادي الضاحية الجنوبية أمس الأول في ملعب عبد العزيز الشتيوي بالمرسى ضد فريق الضاحية الشمالية استقرت على خماسية مقابل هدفين ليضع بذلك أبناء المدرب جرار بوشار حدا للمسيرة الوردية الأخيرة لنادي حمام الأنف. ويبدو حسب الاستنتاجات التي خرجنا بها مباشرة بعد المباراة أن جانبا كبيرا من أحباء نادي حمام الأنف الذين تابعوا اللقاء كانوا في شدة الغضب لا على الهزيمة في حد ذاتها وإنما على الأداء المخجل الذي ظهربه الفريق خاصة في الشوط الثاني والرباعية التي قبلها في هذا الشوط بعد أن انتهت الفترة الأولى بالتعادل الإيجابي بين الفريقين. تراجع مذهل فوجئ به أنصار الهمهاما وهو ما أثار نقاشا وجدلا واسعين وقد تراوحت الأراء بين التحاليل الفنية والتكتيكية التي تحاول فهم أسباب قلة نجاعة خط الهجوم وهشاشة الدفاع وبين تحميل المدرب مسؤولية الخساراة «الفظيعة» لأن التحويرات التي أدخلها على التشكيلة الأساسية لم تكن موفقة خاصة على مستوى الرواق الأيمن حيث لم يكن المدافع محمد الجلاصي في يومه بل شكل ممرا سهلا لخط هجوم فريق القناوية الذي ركز كل محاولاته على الجهة اليمنى لدفاع الهمهاما والهدف الثاني الذي قبله الفريق بعد هفوة من الجلاصي يؤكد أن الرواق الأيمن كان نقطة ضعف الفريق وفي الحقيقة فإن الخط الخلفي للفريق يعاني منذ فترة طويلة من صعوبات كبيرة حيث قبل إلى حد جولة أول أمس 32 هدفا وربما قد شهد تحسنا ملحوظا في الجولتين الماضيتين خاصة بعد أن منح المدرب سارامانيا الرواق الأيسر لسايكو دومبيا ليكون بجانب المدافع معين الشعباني لأن الضرورة تقتضي تواجد هذا الثنائي كأساسيين في الفريق. انهيار اللياقة البدنية أكدت هذه الهزيمة المدوية أن الفريق بات في حاجة ملحة إلى معد بدني خاصة في هذه المرحلة وقد أيد المدرب سارامانيا هذا الكلام في لقاء خاطف جمعنا به بعد مباراة المرسى حيث أكد على ضرورة انتداب معد بدني كفء لإعداد اللاعبين على الوجه الأكمل وضمان جاهزيتهم البدنية لباقي السباق. لماذا ملعب المنزه أفادنا رئيس النادي عادل الدعداع بان نادي حمام الأنف هو الذي تنازل عن ملعب رادس للترجي الرياضي التونسي خاصة وأن لقاء الذهاب الذي جمع الترجي الرياضي التونسي بالنجم الخلادي احتضنه ملعب المنزه والنجم الخلادي هو الفريق المضيف أنذاك بسبب عدم صلوحية ملعبه والقانون واضح إذ لا يخول له بأن يستضيف الترجي منافسه في مباراة العودة في الملعب نفسه. لذلك كان نادي حمام الأنف قد تفهم الوضع خاصة وأن علاقة الترجي والهمهاما يسودها التقدير.