نظم بعض أحباء النادي البنزرتي أول أمس اعتصاما أمام مقر الجامعة التونسية لكرة القدم احتجاجا على ما يعتبرونه مظالم يتعرض لها فريقهم في مقابلات البطولة والهفوات التحكيمية التي يرونها سببا في تراجع النتائج... إلى هنا تبدو الأمور طبيعية وعادية لكن تواجد بعض الأشخاص في الاعتصام بزي النادي الإفريقي والنجم الساحلي فرض العديد من التساؤلات في أوساط الرياضيين والملاحظين خصوصا وأن منظمي هذه الوقفة الاحتجاجية هم أحباء النادي البنزرتي دون غيرهم... حشر النجم والإفريقي في الاعتصام «البنزرتي» خلف تعاليق كثيرة وتأويلات خطيرة وأهمها أن بعض أحباء فريق عاصمة الشمال قاموا بشراء أزياء فريقي باب الجديد وبوجعفر لإعطاء صبغة جماعية للوقفة الاحتجاجية ومزيد تدعيمها من خلال إثبات أن العديد من الفرق غاضبة على بعض القرارات وعلى مآل بعض المقابلات في البطولة... وإن ثبت فعلا هذا التصرف فإن الأمر يصبح خطيرا جدا لأن الأساليب السياسية وألاعيب السياسيين التي أضحت الخبز اليومي في التظاهرات والأحداث طالت الرياضة وهذا أمر مرفوض باعتبار أن اللعبة الشعبية الأولى في بلادنا يجب أن تبقى بعيدة عن السياسة وعن السياسيين وأساليبهم ومغالطاتهم... على كل فإن ما نأمله هو أن تكون هذه التعاليق مجانبة للحقيقة حتى لا ينحدر مستوى التصرفات إلى درجة المغالطة وما ينجر عنها من عواقب وخيمة لا تخدم الرياضة بتاتا.