استحضرت عائلة الشهيد وليد الحاجي أمس 18 ماي ما يعرف ب«موقعة الروحية» والتي انتهت باستشهاد ابنها رفقة المقدم الطاهر العياري بعد مواجهات عنيفة مع مجموعة إرهابية. وفي حديث ل«التونسية» أكد السيد الأسعد الحاجي شقيق الشهيد أنه يشعر بالحزن والأسى في ذكرى تلك الأحداث التي هزت معتمدية الروحية وهو يستنكر تجاهل السلط الجهوية والوطنية والحكومة الحالية لتلك الواقعة وعدم إحيائها وهي التي تؤكد تضحيات الجيش الوطني واستبساله في الذود عن أمن البلاد وقال «باستثناء الزيارة التي كانت في اليوم الثاني من تاريخ الحادثة لم تتلق زوجة أخي دعما معنويا ولا ماديا من أية جهة وحتى الأحزاب التي توافدت علينا آنذاك لم نعد نراها واختفت مع وعودها. أما شوارع مدينة الروحية فحافظت على تسمياتها القديمة ذات الصلة بالنظام البائد مثل شارع 7 نوفمبر الذي كان من الأولى أن يحمل اسم الشهيد وليد الحاجي تكريما له ولعائلته واعترافا بتضحيات الجيش الوطني...». كما عبر الأسعد الحاجي عن لومه للإعلام الذي لم يواكب هذه الذكرى ولم يبادر بإحيائها تكريما لشهداء الوطن وتعزية لعائلاتهم.