عقد امس البشير الصيد عضو لجنة الدفاع عن البغدادي المحمودي ورئيس جمعية الدفاع عن الليبيين المهجرين ندوة صحفية بمكتبه عرض فيها النقاط الضرورية للمصالحة الليبية خاصة وان انصار القذافي يمثلون 85 بالمائة من الشعب الليبي كما قال. وهم قادرون على ارجاع ليبيا كما كانت في حال تم التوافق معهم حول خصوصيات نظام الحكم وارجاع حقوقهم المنتهكة. وأكد العميد السابق ان ما حصل في ليبيا ليس بثورة بقدر ما هو عدوان شاركت فيه عديد الدول من بينها دول عربية والباجي قائد السبسي. واضاف ان ما يحدث اليوم في ليبيا اكبر دليل على ذلك متسائلا: أين حرية التعبير ؟ أين حقوق الانسان؟ وأين امن المواطن الليبي الذي اصبح خائفا في كل وقت فهل هذه هي الثورة الليبية؟ مشيرا الى أن من يدّعون الحرية وحقوق الانسان اصبحوا مجرمين وينتهكون حقوق الناس ملاحظا أن ما تعيشه ليبيا اليوم مأساة بأتم معنى الكلمة. وقال العميد السابق ان هناك اكثر من 80 ألف قتيل في ليبيا اضافة الى مليون ونصف مليون مهجّر ودمار كلي للبنية التحتية الليبية كما ان ليبيا خسرت ترسانتها العسكرية بالكامل فهل هذا ما يريده المجلس الانتقالي؟ وأضاف العميد ان هناك اليوم في ليبيا عمليات اغتصاب ممنهجة ومخطط لها بدقة عالية متسائلا: هل هذا ما تريده ميليشيات 17 فبراير(نسبة الى الثوار)؟ ملاحظا ان عدد الموقوفين اليوم ناهز 36 الف ليبي منهم من هم في سجون معروفة ومنهم من هم في معتقلات سرية. وأضاف البشير الصيد ان الحديث عن ثورة في ليبيا امر فيه الكثير من المغالطات ولا اساس له من الصحة قائلا: «الشعب الليبي كان موحدا والثورات تأتي من اجل التوحيد لكن اليوم انظروا ماذا فعلت ميليشيات المجلس الانتقالي في ليبيا فقد قسمت الشعب وجعلته طوائف ومللا مما زاد في تأزيم الوضع الليبي الذي يذكرنا بواقع الصومال أو افغانستان». البشير الصيد عبّر عن الامتعاض ممّن يساندون المجلس الانتقالي وقال إن حلف الناتو سرق ثروات الشعب الليبي وأن نسبة 35 بالمائة من البترول تذهب للناتو كما ان العديد من الاموال سرقت من الخزينة وهو ما اكده اعضاء المجلس الانتقالي. المصالحة بشروط العميد البشير الصيد صرح بأنه يمثل انصار القذافي سابقا والعشائر والقبائل الليبية الشريفة التي دافعت عن ليبيا ضد العدوان الغاشم الذي قاده الغرب. واكد ان له توكيلا للحديث باسمهم وطرح مشاغلهم على العالم معربا ان الانقسام الداخلي يمكن حله في صورة تم الاتفاق على النقاط التي يطرحها ابناء الشعب الليبي الذين كانوا من انصار معمر القذافي. وطالب البشير الصيد المجلس الانتقالي بأن يأخذ بعين الاعتبار المطالب التي طرحها انصار معمر من اجل احلال السلم في ليبيا, مشيرا إلى ان مطالب الليبيين الاحرار للمصالحة تتمثل في الآتي: الكشف عن موقع دفن جثمان معمر القذافي ومن معه. إيقاف الحملة الاعلامية التشويهية التي يقوم بها المجلس الانتقالي. إطلاق سراح المعتقلين وأنصار النظام السابق من كل السجون. إلغاء وايقاف جميع التتبعات بالداخل والخارج. عودة المهجّرين. إرجاع جميع انصار العقيد معمر الى مواطن شغلهم. إيقاف جميع التنظيمات القانونية والادارية وايقاف الانتخابات واعادتها بعد المصالحة. البشير الصيد اكد ان هذه هي مطالب 85 بالمائة من الشعب الليبي الذي كان يناصر القذافي من اجل المصالحة. لا نريد مصالحة الآن وعند الحديث عن المصالحة تدخلت الآنسة هناء الشيباني وهي صحفية كانت تشتغل في التلفزيون الليبي وقالت انها لا تريد مصالحة مع عصابات الناتو وان كل ما يطلبونه هو اعادة الهدوء الى ليبيا فما تعرضوا له من انتهاكات لحقوق الانسان لا يمكن ان يتصوره عاقل واضافت انه لا يمكن ان نقوم بمصالحة اليوم وليبيا تحكمها عصابات ولا وجود لقانون كما اكدت انها ترفض هي والمهجرون المصالحة مع من شردهم وجعلهم مطاردين في الداخل الليبي وخارجه. كما قالت انها تتوجه بنداء لتلك المنظمات الحقوقية والدولية التي باركت الحرب على معمر ان تتدخل الآن و«تعيدنا الى بلدنا في ظل حماية دولية لان ليبيا افتكتها عصابات 17 فبراير» واكدت ان المصالحة اليوم غير واردة مع هؤلاء وهنا تدخل بشير الصيد ليقول ان المصالحة التي طولب بالحديث عنها مقرونة بشروط وهي التي ذكرناها سابقا.