أفادت ابنة رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي إن والدها سيرفع دعوى قضائية ضد العميد السابق للمحامين التونسيين البشير الصيد بعد التصريحات التي أدلى بها لإحدى القنوات الفضائية وقال فيها حسب تصريحاتهما إن البغدادي المحمودي أخبره أن السلطات الليبية مولت حملة ساركوزي في الإنتخابات الفرنسية سنة 2007. وأكدت أمل المحمودي وزوجها محمود أبو شعالة في تصريح لصحيفة الصباح التونسية، أن التصريحات المنقولة عن المحمودي من سجنه في تونس لا أساس لها من الصحة وأن البشير الصيد انتهت مهمته مع انتهاء قضية اجتياز الحدود خلسة المحال من أجلها رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي على القضاء والتي نابه البشير الصيد فيها. وأضافت المحمودي وزوجها أن رئيس الوزراء الليبي السابق طلب منهما تبليغ كل من البشير الصيد ومحام آخر كانا ينوبانه في القضية بعدم رغبته في مقابلتهما نهائيا. وأكدا أن البغدادي المحمودي شديد التكتم على كل الأسرار السياسية التي بحوزته ولا يريد الخوض فيها أبدا وأن غاية البشير الصيد من ذلك تسليط الأضواء عليه والحصول على مكاسب سياسية. ولاحظا أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها البشير الصيد على حد قولهما "كذبة" بل هذه المرة الثالثة التي يدعي فيها أشياء ليست صحيحة. وأشارا إلى أن الادعاء الأول هو "أن البغدادي المحمودي تحصل على لجوء سياسي لدى دولة جنوب افريقيا التي حسب ذكرهما تم إحراجها أمام السلطات الليبية"، أما الإدعاء الثاني "فهو أن البغدادي المحمودي تحصل على اللجوء السياسي في إفريقيا الوسطى". وأكد صهر المحمودي محمود أبو شعالة أنه اتصل بسفارتي دولة جنوب افريقا وإفريقيا الوسطى فنفتا له الخبر، وأكدتا له أن تصريحات البشير الصيد لا تلزمه إلا هو، وأن البغدادي المحمودي براء منها. ورد المحامي التونسي بشير الصيد على الاتهام قائلا إن رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي صرح له عديد المرات لما كان يزوره بسجن إيقافه بالمرناقية منذ حوالي أربعة أو خمسة أشهر أن السلطات الليبية في عهد معمر القذافي وبأمر منه، شاركت في تمويل الحملة الإنتخابية لساركوزي لرئاسة فرنسا سنة 2007. واضاف الصيد أن البغدادي المحمودي ذكر له أن ذلك تم بواسطة وثيقة رسمية بإذن من العقيد اللليبي السابق معمر القذافي وقد وقعها وزير خارجية القذافي موسى كوسى وأن البغدادي المحمودي صرح له أيضا أنه يستغرب كيف أن ساركوزي الذي دعمته ليبيا في حملته الانتخابية انقلب على ليبيا وتزعم تدخل حلف الناتو. وأضاف المحامي التونسي أن تصريحات صهر البغدادي المحمودي كانت ناتجة عن ضغوطات من المجلس الانتقالي الليبي وكذلك ضغوطات من جهات تونسية وأن مثل تلك الضغوطات مورست كذلك على البغدادي المحمودي ودفعت بصهره الى إطلاق تلك التصريحات. وأكد البشير الصيد أن إدارة السجن التونسية ضغطت على البغدادي المحمودي. وقال إن غايته من تلك التصريحات قول الحقيقة لا أكثر وليست لديه غايات أخرى من ورائها.