وسط حضور مكثف نفذ صباح أمس القيمون والقيمون العامون وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية بسليانة بعد حضور اجتماع داخل الاتحاد الجهوي للشغل أشرف عليه عضو المكتب التنفيذي أحمد الشافعي، ومع انتهاء الاجتماع خرجت مسيرة من الاتحاد رفعت فيها عديد الشعارات وصولا إلى مقر المندوبية. وأكد المحتجون أمام مقر المندوبية استياءهم من غياب المندوب الجهوي للتربية الذي وقع إعلامه بتاريخ الوقفة الاحتجاجية مسبقا لطرح بعض المشاغل الجهوية وكذلك الوطنية ومده باللائحة التي تمخض عنها الاجتماع. ومن بين المطالب التي نادى بها القيمون التعجيل بإصدار تسميات المنتدبين الجدد عبر المناظرة الخارجية وتعيينهم بالمراكز الشاغرة بعد اجراء الحركة الجزئية للقيمين لتخفيف العبء عن المؤسسات التي تشكو من نقص في الاطار وتمكين الأعوان الوقتيين صنف «ب» من تسمياتهم في خططهم الرسمية كقيمين وتفعيل جميع الاتفاقيات المبرمة مع وزارة الاشراف والإسراع بفتح المناظرات الداخلية الخاصة بالترقيات. كما طالب عديد القيمين بمراجعة آليات اختيار مديري المؤسسات التربوية وتشريك هياكل القطاع وتمكين من تتوفر فيه الشروط القانونية من القيمين والقيمين العامين من الترشح لهذه الخطة. وفي حديث ل «التونسية» أكد الكاتب العام للنقابة الجهوية للقيمين والقيمين العامين السيد نور الدين البرقاوي أن أبناء القطاع في جهة سليانة مستاؤون من تواصل سياسة المماطلة والتسويف وأن عديد الممارسات على مستوى النقابة المركزية لم تقطع مع اخلالات الماضي حيث تواصلت الحسابات والمزايدات التي لم تعد تخفى على أحد واعتبر أن عدم التعامل الايجابي مع مطالب القطاع قد يفضي إلى مقاطعة الامتحانات الوطنية للسنة الدراسية الحالية. أما السيد محرز الفرشيشي مرشد تربوي بالروحية فاعتبر أن المركزية النقابية وخاصة اللجنة الوقتية القطاعية التي يترأسها عمر التليجان تحولت إلى سلطة اشراف ولم تعبر عن هموم القطاع مشيرا الى أن محافظة بعض الأطراف النقابية التي تحوم حولها عديد الاستفهامات على مواقعها داخل الاتحاد زادت في معاناة القطاع وتهميشه. كما أشار إلى وجود عديد التجاوزات بمعتمدية الروحية تسببت فيها المندوبية الجهوية مثل النقل العشوائية التي أفضت إلى فراغ كبير في المعاهد والمدارس الاعدادية وقال «نطالب سلطة الاشراف بفتح مفاوضات جدية وتفعيلها ونطالب الاتحاد العام التونسي للشغل بتحمل مسؤولياته كاملة فيما يخص عقد مؤتمر وطني خاص بالقيمين والقيمين العامين في أسرع وقت ممكن...»