استهدف الانتربول 55 مشتبهاً رئيسياً في عشرين دولة مختلفة، بينهم دولتان عربيتان، على خلفية تحقيقات سرية جارية حول مجموعات دولية لتبادل وعرض صور جنسية أطفال على الشبكة العنكبوتية. وقالت الشرطة الدولية، في بيان لها ، إن الانتربول الدولي اكتشف أن السعودية وتونس ضمن دول تباع فيها صور جنسية لأطفال و أنه جرى اعتقال عدد غير محدد من المشتبه بهم وتمكن الانتربول من تحديد عدد من المشتبهين في 19 دولة مختلفة منها الولاياتالمتحدة والبرازيل، وأستراليا، وانقلترا وألمانيا الى جانب السعودية وتونس.". وتم ذلك من خلال العملية السرية التي بدأت في نيوزلندا قبل عامين عقب اكتشاف تبادل كم هائل من الصور لها طابع "مؤذ واستغلالي" عبر مواقع اجتماعية على غرار "الفايس بوك و"سوشيالغو". وأشارت الشرطة الدولية في بيانها إلى أن "القائمين على "الفايس بوك"، أكبر المواقع الاجتماعية على الإنترنات، تعاونوا مع التحقيقات". وخلصت التحقيقات، وبالتعاون مع السلطات الأمريكية، بتحديد 80 مجموعة مختلفة بالولاياتالمتحدة مختصة في "عرض وتبادل وتوزيع صور جديدة وأخرى سبق عرضها لجنس الأطفال أثناء تعرضهم لهذه الانتهاكات". وصرح مارت كويفوي، رئيس "عمليات الالتزام بالقوانين" في نيوزلندا ""تداول أو عرض هذه الصور مخالف للقانون لأنه ينطوي على أطفال حقيقيين تعرضوا، في كثير من الأحيان، للإيذاء سواء حالياً أو بمرور الوقت، وعند نشر ذلك في الإنترنت، فأنه سيظل للأبد". ومن جانبه، قال ميك مورغان، رئيس وحدة الجرائم ضد الأطفال، إن "العملية تعكس التعاون الدولي لمحاربة جنس الأطفال"، مضيفاً "تفكيك تلك الشبكات جانب مهم من التحقيقات ويبقى الأهم وهو إنقاذ أطفال أبرياء، بعضهم رضع، من الأذى الجسدي.