شارع البيئة الممتد على مسافة الكيلومتر بالمدخل الجنوبي لمدينة صفاقس، كان في وقت ما المرآة التي تعكس عناية بلدية صفاقس بجمالية المدينة على غرار مختلف جهات البلاد عرف الشارع الأخضر صيانة متواصلة وعملا دؤوبا من أجل أن ينشرح صدر الزائر للمدينة عبر مداخلها وكان الاعتقاد أن تتواصل العناية بأعشاب وشجرات الشارع المذكور خاصة مع الانتدابات التي تمت بعد الثورة لعمال الحضائر غير أن المشهد لا يعكس هذا الحلم الجميل، فيبست الأعشاب وذبلت الأشجار، وتناثرت علب "الجعة" وبقايا القمام، شارع البيئة أهمله المسؤولون ولم يتفطن الى المشهد أحد من أجل أن يعود إلى رونقه وجماله وأن يؤدي دوره في اعطاء انطباع عن نظافة المدينة وحرص سكانها على البيئة السليمة والمحيط الجميل. دعوة ملحة من أجل اعادة الروح الى الشارع الذي يحمل اسم البيئة في اشارة الى كل ما هو نظيف وجميل وأخضر فاذا به يتحول فجأة الى رصيف حزين من فرط ما علقت به النفايات والفضلات ورأفة به يحتاج الى تدخل عاجل مع بداية فصل الصيف.