بلغ عدد المشاريع المبرمجة بولاية سيدي بوزيد والمرصودة ضمن ميزانية الدولة لسنة 2012 حولي 307 مشاريع باعتمادات مالية تفوق 744 مليون دينار موزعة على مختلف القطاعات. وقد تم الاعلان عن هذه المشاريع بمناسبة زيارة الوفد الحكومي أول أمس المتكون خاصة من محمد بن سالم وزير الفلاحة ووزير التجهيز محمد سلمان ورضا السعيدي الوزير المكلف بالملفات الاقتصادية والاجتماعية ولطفي زيتون مستشار الحكومة للشؤون السياسية ومحمد عبو الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالاصلاح الاداري والتوهامي العبدولي كاتب الدولة المكلف بالشؤون الاوروبية ونجم الدين الحمروني مستشار الحكومة للدراسات الاستراتيجية. وقد استأثر قطاع الطرقات والجسور ب59 مشروعا بقيمة جملية تقدر ب56 مليون دينار وقطاع التربية ب 53 مشروعا بكلفة 19.8 مليون دينار وقطاع الفلاحة ب37 مشروعا بقيمة تقدر ب94.8 مليون دينار إلى جانب توسيع المنطقة الصناعية بالاسودة من معتمدية سيدي بوزيدالشرقية من 10 هك إلى 70 هك واحداث مناطق صناعية أخرى بأغلب معتمديات الولاية. وأشار السيد محمد بن سالم وزير الفلاحة ورئيس الوفد إلى زيادة تقدر ب71 % من قيمة المشاريع الفلاحية المبرمجة بولاية سيدي بوزيد مقارنة بسنة 2010 حيث تم تخصيص ما قيمته 79.5 مليون دينار منها 32.9 مليون دينار اعتمادات تكميلية لإنجاز مشاريع تتعلق بالبرنامج الوطني للغابات والبرنامج الوطني للمحافظة على المياه والتربة (8 ملايين دينار) وحماية مدينة سيدي بوزيد من الفيضانات (2.5 م.د) إلى جانب 4.6 م.د لإنجاز آبار عميقة و9.2 م.د لتهيئة المناطق السقوية بالجهة. ومن جهته أشار السيد رضا السعيدي الوزير المكلف بالشؤون الاجتماعية والاقتصادية إلى أن الميزانية المخصصة للتنمية قد تم الرفع فيها بنسبة 32 % مما أدى إلى تخفيض الترقيم السيادي لتونس وبيّن أن ميزانية 2013 التي سيشرع خلال الأيام القادمة في إعدادها ستكون معاضدة لميزانية 2012 وسوف تتضمن المشاريع التي طالب بها اهالي ولاية سيدي بوزيد ولم يقع ادراجها ضمن هذا المخطط. ودعا إلى تكاتف الجميع من حكومة ومجتمع مدني وجمعيات واحزاب سياسية لإنجاح المشاريع وبعث مجالات للاستثمار ومواطن شغل اكثر حيث اعتبر التنمية مسؤولية الجميع بلا استثناء. وعرض بالمناسبة عددا كبيرا من المشاريع في القطاع الخاص التي من المنتظر ان تبعث قريبا بولاية سيدي بوزيد على غرار مركزية الحليب ديليس (350 موطن شغل) ومشروع كوابل السيارات لمجمع اليوني (1000 موطن شغل) ومجموعة عبد الناظر لصنع أطقم الطاولات من البورسلان (330 موطن شغل) ومجمع فريقو كونفور (600 موطن شغل) و3 مصانع للآجر (700 موطن شغل) ومصنع لاستخراج كربونات دي كالسيوم (30 موطن شغل) ووحدة لتعليب المياه المعدنية (100 موطن شغل) ووحدة لتحويل الجبس (100 موطن شغل) وقد شهدت الجلسة التي دارت بقاعة المؤتمرات بقصر السايح اجواء من التوتر والاحتجاجات والفوضى خاصة في بداية اللقاء حيث طالب عدد من الاهالي برحيل الوفد الحكومي ونددوا بسياسة التسويف والمماطلة والتهميش التي تتعرض لها الجهة معبرين عن رفضهم التام للمشاريع المقترحة من طرف الحكومة المؤقتة التي اعتبروها لا تستجيب للتطلعات والتضحيات التي بذلها ابناء هذه الجهة في سبيل قيام الثورة التونسية ونجاحها وتمسكوا بمطلبهم الخاص بإنجاز مستشفى جامعي وكلية للطب كما تطرقوا خلال مناقشاتهم للمشاريع المدرجة ضمن ميزانية 2012 إلى أهمية القيام بتسوية عاجلة لوضعيات الأراضي العقارية وتسهيل الانتصاب للحساب الخاص وتكوين لجان يعهد اليها تذليل العقبات والصعوبات التي تعيق إنجاز المشاريع وجلب المستثمرين الاجانب. وطالب المتدخلون بحل معضلة ارتفاع عدد العاطلين عن العمل من أصحاب الشهائد العليا بالولاية وتطهير المؤسسات العمومية من رموز الفساد ومزيد الاحاطة بالمناطق الداخلية التي تفتقر لمقومات العيش الكريم وحسن استغلال الميزات التفاضلية.