كانت علاقات التعاون والصداقة القائمة بين المجلس الوطني التأسيسي والبرلمان الإيطالي محور اللقاء الذي جمع ظهر أمس السيد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي بثلة من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الإيطالي يتقدمهم السيد ستيفاتنو ستيفاني رئيس اللجنة. وكان هذا اللقاء مناسبة لاستعراض المسار الانتقالي الديمقراطي الذي تشهده تونس وعمل اللجان التأسيسية بالمجلس الوطني التأسيسي حول محور الدستور الجديد للبلاد الذي أكد رئيس المجلس أنه سيكون دستورا لجميع التونسيين متمسكا بالثوابت ومنفتحا على القيم الكونية للديمقراطية والحرية والمساواة بين الرجل والمرأة. وأبرز بن جعفر حجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها تونس في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها والتي تتطلب حشد دعم أصدقائها وخاصة الدول الأوروبية في إطار نظرة تقوم على تنمية مشتركة تراعى فيها قواعد حسن الجوار وحرية تنقل البضائع والأشخاص وتوظيف الخبرة الإيطالية للحدّ من التفاوت الجهوي الذي تشهده تونس، مبينا ألّا ديمقراطية بدون تنمية عادلة. من جهته أبرز الوفد الإيطالي أهمية الديبلوماسية البرلمانية في التقارب بين الشعوب والنواب، مبينا الشعور المشترك داخل إيطاليا بنجاح النموذج التونسي والذي سيكون له وقع إيجابي لدول حوض المتوسط. كما أكد الوفد دعم إيطاليا للمسار الانتقالي الديمقراطي في تونس وسعي إيطاليا لتدعيم علاقات التعاون بين البلدين لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.