تونس (وات) - كانت علاقات التعاون والتواصل بين المجلس الوطني التأسيسي والبرلمان الأوروبي وآفاق تطويرها، محور اللقاء الذي جمع يوم السبت مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي بهيلان فلوتير عضو البرلمان الأوروبي. واستعرض بن جعفر خلال هذا اللقاء العمل الذي أمنه المجلس الوطني التأسيسي في هذه الفترة الوجيزة، من تصويت على قانون التنظيم المؤقت للسلط العمومية وانتخاب رئيس الجمهورية ومصادقة على برنامج الحكومة. كما أبرز ما ميز نقاشات نواب المجلس، بمختلف أطيافهم السياسية، من تنوع واختلاف في الرأي، "مما جعل المجلس التأسيسي في هذه المرحلة الانتقالية، فضاء خصبا للممارسة الديمقراطية". وأكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي أن الفترة القادمة ستشهد الانطلاق في صياغة دستور جديد للبلاد يكون نصه "ملتزما بثوابت الاعتدال والوسطية ومنفتحا على القيم الكونية للحريات والديمقراطية تحقيقا لمبادئ ثورة شباب تونس". من جهتها عبرت هيلان فلوتير عن استعداد برلمان الاتحاد الأوروبي لتوظيف خبرته لفائدة التجربة الديمقراطية التونسية في مرحلتها الانتقالية، من خلال إرساء قاعدة عريضة من التعاون والشراكة مع نواب المجلس التأسيسي، "بعد أن استرجع نواب البرلمان الأوروبي الثقة في نواب الشعب التونسي المنتخبين" حسب قولها.