باردو (وات) - كانت علاقات التعاون والصداقة القائمة بين المجلس الوطني التأسيسي والبرلمان الإيطالي، محور المحادثة التي جمعت ظهر الخميس بقصر باردو، رئيس المجلس مصطفى بن جعفر بثلة من أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الايطالي، يتقدمهم ستيفاتنو ستيفاني رئيس اللجنة. وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض مسار الانتقال الديمقراطي في تونس وعمل اللجان التأسيسية صلب المجلس حول محور الدستور الجديد للبلاد الذي أكد بن جعفر أنه سيكون "دستورا لجميع التونسيين، متمسكا بالثوابت ومنفتحا على القيم الكونية للديمقراطية والحرية والمساواة بين الرجل والمرأة". وذكر رئيس المجلس التأسيسي بحجم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد في هذه المرحلة المفصلية من تاريخها والتي تتطلب، حسب تعبيره، "حشد دعم أصدقاء تونس وخاصة الدول الأوروبية"، في إطار نظرة تقوم على تنمية مشتركة تراعى فيها قواعد حسن الجوار وحرية تنقل البضائع والأشخاص وتوظيف الخبرة الإيطالية "للحد من التفاوت الجهوي الذي تشهده تونس"، قائلا: في هذا الصدد "لا ديمقراطية دون تنمية عادلة". من جهتهم تطرق أفراد الوفد الايطالي إلى أهمية الدبلوماسية البرلمانية في ترسيخ التقارب بين الشعوب، مجمعين على "الشعور المشترك لدى الإيطاليين بنجاح النموذج التونسي" الذي سيكون له، من وجهة نظرهم، "وقع إيجابي على دول حوض المتوسط".