تحتضن ضواحي المرسى وقرطاج وسيدي بوسعيد وللمرة العاشرة على التوالي الحدث الأهم بالنسبة للفن التشكيلي في تونس وهو «ربيع الفنون بتونس» الذي تغير اسمه هذه السنة ليصبح «معرض ربيع الفنون بتونس». لينخرط بذلك في سلسلة معارض الفن المعاصر الموجودة في العالم ويحتوي المعرض على جميع مجالات الفن التشكيلي من نحت وخزف وحفر وتصوير شمسي ورسم زيتي ومائي بمختلف اشكاله والتركيبات الفنية الى جانب بث فيديوهات معاصرة. وقد انطلق ربيع الفنون يوم 1 جوان حيث امتزجت الموسيقى بالالوان في اجواء احتفالية بحضور ايقاعات DJF atwan وهي فرصة لتلاقي الاجيال المبدعة بمختلف شرائحها العمرية والفكرية وهواة جمع الاعمال الفنية التي تميزت بجرأتها وبعدها النقدي الساخر والاهتمام خاصة بثنائية علاقة الدين بالدولة وقد اختلفت الأساليب والرؤى فيها وتراوحت بين الالتزام بقضايا الواقع ومحاكاة الواقع والسيريالية. ولم يتغيب فن الشارع عن هذه التظاهرة بل كان حاضرا عبر الكتابة الحائطية Graffitiمما يعبر عن زخم هذا الفن ومدى اكتساحه للفضاءات العمومية مع بروز حركات فنية فتية ملتزمة بمشاغل وهموم الشعب. ويشارك في هذا المعرض اكثر من مائتي فنان بين تونسيين وأجانب وهواة ومحترفين ويستضيف أعمال فنانين اشتهروا بتميزهم كالناصر خمير وحليم قرابيبان ونبيل صوابي وعائشة الفيلالي واسامة الطرودي وعلي طنني ودلال طنقور وأمين ساسي ومنى الجمل وابراهيم الضحاك. وتتوزع هذه التظاهرة الضخمة على عدة اروقة مثل متحف سيدي بوسعيد، آرفيستو ArtEfesto وقصر العبدلية ورواق شريف وفضاء Mille Feuilles ورواق عمار فرحات ورواق كناس آر Kanas Artبسكرة. وسيختتم المعرض بعد غد وستسلم لجنة التحكيم جوائز ضمن المسابقة المفتوحة لطلبة الفنون والهواة الذين لم يشاركوا في معارض من قبل.