نظرت أمس الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية الدائمة بتونس في قضية أحداث الروحية. وأحضر المتهمان الليبيان حافظ مفتاح عبد الله الضّبع وعماد مفتاح اللواج بدر. وأحيل بحالة فرار كل من نبيل السعداوي ومنصور بن جمعة الشعلاني وأحمد بن أحمد بكّار وخالد بن حمادي الشّايب وحسن بن عمار باشي. وتعود أطوار أحداث الروحية إلى 18 ماي 2011 حين استشهد كلّ من المقدم بالجيش الوطني الطاهر العيّاري والرّقيب الأوّل بالجيش وليد الحاجي في اشتباكات بين عناصر الجيش والحرس الوطني مع عناصر إرهابية ليبيّة منهم تونسيّان توفيا في الاشتباكات وهما عبد الوهاب حميّد وسفيان بن عمر كما أصيب العريف بالجيش صغيّر المباركي وصلاح الدين زغدود بجروح متفاوتة الخطورة. وباستنطاق المتهمين أنكرا ما نُسب إليهما وأقرّا بجريمة دخول التّراب التونسي بطريقة غير قانونية مؤكدين أنهما كانا يجاهدان ضدّ نظام القذافي وقد ألقي القبض عليهما في مخيّم تطاوين وهما لا يحملان سلاحا. وحضر لسان دفاعهما وطلب التخفيف في خصوص جريمة اجتياز الحدود خلسة كما طلب عدم سماع الدعوى في ما عدا ذلك. وحضر القائم بالحق الشخصي النائب عن كل من الشيهدين الطاهر العيّاري ووليد الحاجّي وطلب التعويضات اللازمة. وقرّرت هيئة المحكمة الحكم ب20 سنة للمتهمين الموقوفين والمؤبّد بالنسبة لبقية المتهمين الذين هم في حالة فرار.