مثل المهرجان الأوّل للإكليل الذي اقيم بريف الوساعية ( سبيطلة ) يومي 2 و 3 جوان الحالي فرصة كي تلتحم الثقافة بالأرض و تتعطّر الإبداعات الفنية باريج الجبل فيعانق الفنّ معاناة سكّان الأرياف القصيّة و هي الرؤية التي يقترحها فريق المركز الثقافي الجبلي بريف القرية المذكورة للثقافة داخل الجهات و انطلق في تفعيلها من خلال اقامة مهرجانات نوعية و طريفة كأيام الجبل المسرحية و عيد الرعاة و اخيرا المهرجان الدولي للإكليل و كلّها تظاهرات متجذّرة في تربتها و كونية في نبل أهدافها كما يؤكد على ذلك المدير الفني للمركز الثقافي عدنان الهلالي .. و على هامش التظاهرة الاخيرة قدمت احدى بنات الريف الفنانة العصامية الرسّامة زينب الهلالي اعمالها في مكان تجميع الاكليل بالوساعية او ما يعبر عنه ب " المنشر " فتحول الريف الى رواق للفنون تنيره الشمس باشعتها الذهبية و تكيّفه نسائم الصنوبر و رائحة الشيح و العرعار و الاكليل .. زينب عرضت لوحات تمثل " اوتوبورتريات " لها و اخرى لجدها و للثائر علي بن غذاهم و لوحات من المرقوم المحلي و لعل من اجمل ما عرضته لوحة تحمل اسم " ملكة الاكليل " رسمتها باوراق هذه النبتة العطرية و خيوط الحلفاء و زينتها بعقد من الحلزون الجبلي و يعرف عن هذه الرسامة العصامية كما قال لنا عدنان الهلالي ولعها منذ الصغر بالرسم خلال أيام المدرسة الإبتدائيّة عندما كان معلّموها امثال مثل سي خليفة و سي مصطفى بن عثمان و سي علي الشهبي يزوقون قاعات مدرسة الوسّاعيّة برسومها... لكن غياب المتنفسات الثقافية في مدن و ارياف جهتها حال دونها و عرض أعمالها الى ان جاءتها الفرصة خلال مهرجان الاكليل.