رفعت السلطات البلجيكية الليلة قبل الماضية حالة التأهب الأمني ضد «الإرهاب» من الدرجة الثانية إلى الثالثة إثر تعرض شرطيين للطعن من قبل إسلامي – حسب التقديرات الأولية - احتجاجا على «عداء بلجيكا للاسلام». وكانت السلطات البلجيكية اعتقلت قبل أيام فؤاد بلقاسم الناطق الرسمي لجماعة سلفية تسمي نفسها « الشريعة لبلجيكا» بتهمة التحريض على العنف. من جهة أخرى دعا رئيس الوزراء البلجيكي إليو دي ريبو عمد أكبر 15 مدينة بلجيكية إلى عقد اجتماع لمناقشة ظاهرة التطرف. وندد رئيس رابطة الائمة في بلجيكا ورئيس اتحاد مساجد بروكسال بشدة بالاعتداء الذي ارتكبه إسلامي مفترض أقدم على طعن شرطيين اثنين بسكين في محطة مترو في العاصمة البلجيكية. وقال رئيس اتحاد مساجد بروكسال جمال حبابيش في مؤتمر صحافي حضره عدد من المسؤولين عن المجموعة الإسلامية في البلاد «ندين بشدة» الاعتداء الذي وقع مساء الجمعة، داعيا إلى «ملاحقة المرتكب». وأعلنت النيابة العامة الفيدرالية في بلجيكا أن مرتكب الاعتداء فرنسي في الرابعة والثلاثين من العمر أعلن انتماءه إلى التيار الإسلامي المتشدد وقد أوقف رهن التحقيق بتهمة محاولة اغتيال. وقدم المعتدي بالقطار من باريس ووصف نفسه بأنه «مجاهد» أتى إلى بلجيكا «للجهاد»، موضحا انه هاجم الشرطيين للمطالبة برحيل «الكفار» من أفغانستان واحتجاجا على سياسة الحكومة البلجيكية إزاء المسلمين وارتداء النقاب، بحسب ما قالت المتحدثة باسم النيابة العامة الفيدرالية ليف بلينز, مشيرة الى أنه لا سوابق للمعتدي في سجلات الشرطتين الفرنسية والبلجيكية.