يوم أمس الذي يتزامن مع موعد انتصاب السّوق الأسبوعية بالمدينة, شهدت معتمدية حاجب العيون بعض الانفلات الأمني, بسبب مناوشات حصلت منذ ثلاثة أيام بين شابين من أبناء الجهة, والتي لم يسع الجميع منذ البدء الى إطفاء شرارتها فكان من تداعياتها تصعيد الخلافات, التي تواصلت الى حدود يوم أمس, عندما حصلت أحداث بلبلة وتشويش بين جموع مرتادي السّوق الأسبوعيّة, حيث حصل تجمهر لمجموعات من الشباب المتسلّح بالحجارة والهراوات والمعدات الحديدية, لغاية تصفية حسابات بين المجموعتين المتخاصمتين, ممّا تسبّب في تعطيل حركة المرور بالشارع الرئيسي لمدخل المدينة, والاستنجاد بالقوّة الأمنية التابعة لمركز الأمن العمومي بحاجب العيون, الذي تحرّك أعوانه بسرعة لتمشيط الشوارع, بهدف تطويق الأزمة ولكن لم يتسنّ لهم ذلك إلا بعد أن وقع اطلاق النار في الهواء, لتفريق جموع المتخاصمين, وإعادة الأمور الى نصابها. وقد شهدت المدينة بعد ذلك هدوءا نسبيا مشوبا بالحذر, خشية أن تتجدّد الإشتباكات بين المجموعتين المتخاصمتين, وذلك في غياب تدخّل البعض من العقلاء لتهدئة الأوضاع, والحال أن روابط قرابة ومصاهرة تربط بينهما ,هذا وقد تعهّدت الجهات الأمنية المختصّة بفتح تحقيق في الغرض, لتحديد المسؤوليات وفرض الأمن.