بعد وقفة احتجاجية قصيرة وسلمية نفذوها عشية امس الثلاثاء قبالة مقر اذاعة صفاقس قام عدد من الشباب صباح اليوم الاربعاء بتنظيم مسيرة سلمية بمشاركة بعض المئات انطلقت من ساحة المقاومة والشهداء بباب القصبة في صفاقس وجابت عدة شوارع بمنطقة باب بحر لتعود في النهاية الى ساحة القصبة وكانت هذه المسيرة سلمية مع متابعة اعوان الامن لها على مسافة غير بعيدة ومن دون تدخل باعتبار انها لم تخرج عن اطارها الطبيعي وقد ارتفعت رايات التوحيد الى جانب عديد الشعارات التي لخصت اهداف المسيرة وهي التنديد بالاعتداءات على المقدسات والتعرض الى الذات الالهية والنبي صلى الله عليه وسلم بالرسوم واللوحات التشكيلية التي تصدم الشعب المسلم وتمسه في مشاعره ومقدساته وتم التنديد باللوحات التي تم عرضها في قصر العبدلية وبمن يقف وراءها من اشخاص لم يحترموا مشاعر الشعب المسلم والدعوة الى تجريم هذه الاعتداءات ومن ضمن الشعارات التي تم رفعها ايضا لا اله الا الله والله اكبر بالروح بالدم نفديك رسول الله واستهجن المشاركون في المسيرة اللوحات الفنية التي تم عرضها والتي حملت في طياتها الاعتداء على عقيدة التونسيين وعدم احترام الاسلام والذات الالهية والرسول الكريم ومنها كتابة سبحان الله بالحشرات وحيث حرف الالف يرمز الى حبل تم به شنق رجل يقف على المصحف وهو ما لم يحدث حتى في الدانمارك وفق المحتجين الى جانب تصوير الرسول صلى الله عليه وسلم فوق دابة فوق الكعبة وتصوير امراة عارية يحيط بها ملتحون يريدون الانقضاض عليها واكدوا ان المطلوب هو ايقاف هؤلاء الرسامين عند حدهم ومنعهم من التهحم على المقدسات والتوقف عن استفزاز الشعب المسلم الذي لا يقبل المس والتهجم على معتقداته . وخلال المسيرة السلمية كان هناك واحد من المنظمين يلتقط صور فيديو لجانب المسيرة وباستفسارنا له قال لنا ان الغاية من ذلك هي التفطن لاي شخص يمكن ان يندس في وسطهم ويقوم باعمال اجرامية او تخريبية مشددا على ان مسيرتهم سلمية وانهم يرفضون اي اعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة وبساحة باب القصبة اثر انتهاء المسيرة تداول على اخذ الكلمة خطيبان من المنظمين تحدثوا عن اهداف المسيرة وهي نصره الاسلام والتنديد بالتجاوزات الحاصلة ضد المقدسات وقالا ان الشعب التونسي باسره متمسك بعقيدته وبدينه ولذلك لا ينبغي لاي طرف تحت غطاء الحرية والابداع ان يستفز الشعب وان يعتدي على الذات الالهية وعلى المقدسات وعلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال المتحدثان انه ينبغي التوقف عن استعمال كلمة السلفي والسلفيين والسلفية قصد اخافة الناس لانهم جزء من هذا الشعب المسلم وليسوا طرفا دخيلا عليه وشددا على سلمية تحركهم وتجدر الاشارة الى ان عددا من المشاركين في المسيرة لم يكونوا من اصحاب اللحي الطويلة ولا اللباس السلفي .