كرر المدرب الوطني سامي الطرابلسي مجددا على مسامعنا ان الحارس ايمن المثلوثي هو الحارس الاول للمنتخب التونسي مهما كانت الاسماء المجاورة له وهذا يعني ان حارس النجم الساحلي سيكون هو الحارس الاساسي لنسور قرطاج في النهائيات الافريقية المرتقبة التي ستقام في غينيا الاستوائية الغابون مطلع الشهر القادم... لا ينكر احدنا ان أيمن المثلوثي يعتبر من بين أفضل الحراس الموجودين حاليا في البطولة التونسية هذا ان لم يكن افضلهم خاصة وانه القائد المثالي لهذا المنتخب الذي ضمن ترشحه الى النهائيات في الثواني الأخيرة من عمر التصفيات وقد يكون الطرابلسي محقا في ما ذهب اليه بالتعويل على البلبولي كحارس اساسي للمنتخب متى كان جاهزا لذلك بالنظر الى الامكانيات الكبيرة التي يكتنزها هذا الحارس لكن ما يعاب فعلا على مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم انه ومن دون أن يشعر قتل روح المنافسة بين لاعبيه وسهل مرور البلبولي إلى الشباك دون أي عناء يذكر فالحارس الأول للمنتخب غاب عن الملاعب منذ أكثر من ثلاثة أشهر ولم يعد إلى حد اللحظة للذود عن مرماه مع فريقه النجم الساحلي مع ذلك فان سامي الطرابلسي وبعيدا عن ثقته المطلقة في شخص البلبولي فقد جدد النفخ في حارسه المفضل في حين قزم بقية الحراس الموجودين على ذمة المنتخب ذلك أن تألقهم مهما بلغ عنان السماء لن يشفع لهم للتواجد في التشكيل الاساسي للمنتخب... رامي الجريدي حارس الملعب التونسي برز كأحسن ما يكون في بطولة هذا الموسم وكان سدا منيعا في الخط الخلفي لفريقه وكان بشهادة جل الفنيين والمتابعين العلامة الفارقة في تشكيلة الملعب التونسي إلا أن هذا كله لم يشفع له عند مدرب المنتخب ليكون هو الحارس الأساسي للمنتخب على الأقل إلى حين أن يتعافى البلبولي ويسترجع كامل مؤهلاته...سامي الطرابلسي كثيرا ما صرح وعنون أن البقاء في قائمة المنتخب هو للأجدر وان التواجد في التشكيلة الأساسية هو لمن يكون أكثر جاهزية وهذا ما لا ينطبق بكل تأكيد على وضعية البلبولي الذي ابتعد عن نسق المباريات لفترة طويلة غير أننا نجده أساسيا في فكر وذهن الطرابلسي حتى وهو أسير الفراش ! وهذا حقيقة ما دفعنا للتساؤل عن سر الثقة المطلقة التي يحظى بها حارس النجم لدى مدربه الوطني في وقت كان فيه من الاجدر انتظار ما ستسفر عنه التدريبات والمصافحات الودية ومن ثم البوح بما جادت به قريحة الطرابلسي لان بقية الحراس وعلى راسهم رامي الجريدي سئموا فلسفة العجلة الاحتياطية... !