تبعا لما صدر عن الأستاذ «الباجي قائد السبسي» من انتقاد للحكومة وخاصة لوزير الخارجية السيد «رفيق عبد السلام» خلال خطابه في اجتماع حركة «نداء تونس» يوم السبت الفارط صرّح أمس، «رفيق عبد السلام» على موجات إذاعة «موزاييك أف. أم»، بأنه قد فوجئ بالنقد الجارح وب «السب والشتم والقذف والتنابز بالألقاب» الذي صدر عن «الباجي قائد السبسي» في شخصه قائلا: «رغم أن ديننا يمنعنا من التنابز بالألقاب فإن «السبسي» قد نزل الى مستوى مماثل... ذكرتها سابقا وأؤكدها اليوم، فعلا إن العمر السياسي ل «الباجي قائد السبسي» وجماعته قد انتهى، وأقول السياسي وليس البيولوجي لانه يبدو أن «سي الباجي» لا يفرق بين العمر السياسي والعمر البيولوجي وهذا بديهي في العلوم السياسية»... وأضاف «رفيق عبد السلام» أن هذه الثورة تتجه نحو المستقبل وليس الى الماضي، وقال في هذا الصدد: «إذا كان الباجي يحلم بأن يعيد عقارب الساعة الى الخلف، فأنا أذكره بأن عصر بورقيبة وعصر «بن علي» قد انتهيا، كما أذكره أن ملفه «ثقيل وأسود»، ف «السبسي» كان رئيس مجلس النواب وكان عضوا في اللجنة المركزية للحزب المحل التجمع الدستوري الديمقراطي وتبعا لذلك أقول له إن ملفك ليس مشرفا وعمرك السياسي أنت ومن التفّ حولك، تتصورون أنكم قادرون على ارجاع الساعة الى الخلف لذلك أقول لكم إن الأمر منته.. «صفّر المدير»... فهذه المرحلة أغلقت ولا عودة الى الماضي، إن الثورة في اتجاه المستقبل. وأشار «رفيق عبد السلام» الى أن هذه الثورة هي ثورة شباب كما قال «السبسي»، وقد تكون ثورة بلا ايديولوجيا أساسية الا أنها ثورة على الماضي بكل مخلفاته بما في ذلك «الباجي قائد السبسي» و«جماعته» الذين وجب أن يقتنعوا بذلك حسب تعبيره . وفي سياق متصل استنكر «رفيق عبد السلام» ما صدر عن الباجي قائد السبسي من تهكم وقال إن هذا الأخير بصدد الخوض في أمور وصفها (عبد السلام) ب «التافهة» و«التراهات» خاصة في ما يتعلق بعاصمة تركيا وردّ قائلا: «زرت تركيا أكثر من 20 مرة وأريد أن أعرف مدى استعداده لمناظرة فكرية، نستدعي خلالها كبار المفكرين والباحثين والخبراء والصحافيين، ونخوض في مختلف قضايا الفكر والسياسة والاجتماع والدين، فإذا كان مستعدا فأنا أرحب بذلك، لكن لا وقت لي للخوض في هذه التفاهات والتراهات الفارغة. فأنا وزير خارجية ولدي ما هو أهم، وأريد أن أذكر أنها ثورة تجاه المستقبل وليست عودة الى الماضي.