من جديد وبعد الحريق الذي نشب الصائفة الفارطة في غابة دار شيشو ووادي القصب من معتمدية حمام الأغزاز والكائنة بين كركوان والهوارية ودلك يوم الخميس 14 جويلية 2011 والذي خلف كارثة بيئية كبيرة على إثر إتلاف جزء كبير من الغابة التي تحمي قليبية وحمام الأغزاز من الانجراف والتصحر وحرق عدد كبير من الأشجار والثروات النباتية والحيوانية بفعل عمل إجرامي تسبب في اختلال التوازن البيئي ولغرض تحقيق مصالح شخصية بانت بوضوح فيما بعد من خلال تحول جانب كبير من الغابة إلى بناءات خاصة في المناطق المحاذية لشاطئ كركوان في تشويه صارخ للبيئة من خلال استغلال فترة الفراغ الأمني ....لم تتوقف مأساة غابة دار شيشو وكركوان عند هذا الحد لتشهد أمس الإربعاء فصلا جديدا بنفس السيناريو والإخراج الرديئ بعد نشوب حريق جديد شمل حوالي هكتارين في الغابة وتؤكد مصادر مطلعة إلى حين الانتهاء من التحقيقات أنها بفعل فاعل وقد كان للتدخل السريع لأعوان الحماية المدنية بقليبية دورا كبير في السيطرة على الحريق ويبدو أن عدم التعامل بجدية مع قضية حرق غابة دار شيشو ووادي القصب شجع المتسببين في الحريق وهم معروفون في التمادي في ذلك في انتظار أن ينسب الحرق مجددا إلى مجهول ليبقى مصير الغابة نفسه في المجهول .