انعدام الرؤية التنموية الواضحة جعلت متساكني «سندس فم الخنقة» يعيشون أوضاعا اجتماعية مزرية و«سندس» منطقة تتبع إداريا معتمدية تمغزة من ولاية توزر وتفتقر لأبسط المرافق الحياتية الأساسية. فباستثناء التنوير الكهربائي تفتقر هذه الربوع إلى الماء الصالح للشراب والحنفية الوحيدة التي يتزود منها المتساكنون مياهها مالحة مما أجبرهم على شراء الماء الذي يقع جلبه من حامة الجريد أو دقاش. ويتطلع هؤلاء إلى العناية بمنطقتهم لتنال حظها وتتحقق لهم أسباب التنمية وعبروا عن أملهم في أن يتم استغلال الأراضي الفلاحية أحسن استغلال شرط توفير الموارد المائية اللازمة سيما أن الجهة تتوفر على موارد هامة في هذا المجال إلى جانب تحسين المرافق الجماعية وخصوصا الماء الصالح للشراب، ويطالب المتساكنون بإحداث بئر عميقة وتمكين الشباب من مقاسم فلاحية حتى لا يهجروا منطقتهم كما هو الحال إلى جانب تشجيعهم على تعاطي النشاط الفلاحي وتربية الماشية من خلال إسناد القروض لهذه الفئة المعطلة عن العمل. كما يطالب المتساكنون بدعم المستوصف بالإطار شبه الطبي إذ يضم حاليا ممرضا واحدا إلى جانب ضرورة تعيين طبيب قار أو على الأقل برمجة زيارة الطبيب 3 أو 4 مرات في الأسبوع بدل مرة واحدة، هذا إلى جانب ما تعيشه بعض العائلات من خصاصة وحاجة ملحّة لتوفير المساكن الاجتماعية اللائقة لتحقيق الرفاه السكني حيث أن العديد من الأسر المتكونة من 11و12 نفرا يعيشون في حجرة واحدة بما في ذلك الأب والأم والأخ المتزوج. هذا إلى جانب بعض الصعوبات التي يجدها المتساكنون عند اقتناء المواد العلفية التي تشهد بعض الممارسات اللاقانونية وقد أثر ذلك على صحة القطيع. أما شباب «سندس» فيرنو إلى إحداث متنفس بمنطقتهم يتيح لهم قضاء أوقات فراغهم وممارسة بعض الهوايات الفكرية أو الرياضية، ففضاءات الترفيه منعدمة وقلة ذات اليد لا تسمح لهم بالتنقل إلى مدينة تمغزة لارتياد فضاءات دار الشباب وهو ما يجعلهم مجبرين على لعب الورق وهذا في أحسن الأحوال أو ممارسة لعب الخربقة باعتبارها اللعبة الشعبية رقم 1 فهل تتنفس «سندس» جرعة من الأوكسجين وتشهد نقلة نوعية على مستوى مسيرتها التنموية؟