اثار انعقاد اجتماع بدار فرنسا بصفاقس يوم 20 جوان وغايته تشكيل تنسيقية للمجلس التاسيسي المدني استياء واستنكار واستغراب وغضب عدد من المكاتب الجهوية لاحزاب سياسية هي المؤتمر من اجل الجمهورية وحركة النهضة وحزب الامان باعتبار ان مثل هذا النشاط المدني ما كان له وما كان ينبغي له ان ينعقد بمقر دار فرنسا التي تتبع المصالح الديبلوماسية لدولة اجنبية وهي فرنسا وهو ما يمكن ان يثير عديد الشبهات والتاويلات بخصوص امكانيات التوظيف المشبوه وايضا التعرض ومناقشة مسائل متصلة بشؤون وطنية في مقر جهة اجنبية وهو ما يتعارض مع العرف الديبلوماسي واصدرت هذه المكاتب الجهوية للاحزاب الثلاثة بيانا بالمناسبة يحمل تاريخ 23 جوان 2012 ضمنته وجهة نظرها من هذا الاجتماع ومآخذها عليه وقيامها يوم الاجتماع باقناع عديد الجمعيات الحاضرة بالانسحاب ورفض محاولة تنصيب هذا الهيكل وطالبت بالحرص على استقلالية العمل المدني والابتعاد عن كل ما وصفته بالتوظيف المشبوه ودعت هذه الاطراف وزارة الخارجية التونسية إلى فتح تحقيق في انشطة دار فرنسا معتبرة انها وصلت الى حد التدخل في الشؤون الداخلية لتونس وما يعنيه ذلك من مس من السيادة الوطنية وطالبت الاحزاب الثلاثة هيئة المجلس المدني إلى توضيح هذا التصرف المتمثل في عقد اجتماعها بمقر دولة اجنبية و الاعتذار للشعب التونسي على هذه الممارسة باعتبارها وفق البيان تستهتر بمشاعر الشعب الوطنية واهاب البيان بجمعيات الجهة ملازمة الحذر من مخاطر التورط في ما وصفته باجندات لا علاقة لها بالفعل المدني الى جانب المطالبة بالتحلي باليقظة بما يحمي الثورة واهدافها التي يعتبر استقلال البلاد وامنها الثقافي على راس اولوياتها وفق البيان وقد تحصلت ' التونسية ' على نسخة من البيان ..