«عبّر شق كبير من جماهير النادي الإفريقي من روّاد الشبكة العنكبوتية وتحديدا مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من التعليق الصادر عن منجي بحر الرئيس السابق لنادي حمام الأنف في صفحته الرسمية على «الفايسبوك»، الذي لم يعجبه تواجد سليم الرياحي جنبا إلى جنب مع برهان بسيس في الجلسة الانتخابية الأخيرة للنادي الإفريقي وعلّق بعبارة شعبوية أكثر من اللّزوم استفزت مشاعر جماهيره العريضة والتي رأت في الأمر محاولة للمسّ من فريقها وسعيا للتشويش عليه خاصة أنه يسعى لفتح صفحة جديدة في تاريخه التسييري». هذه مقتطفات من مقال نشر على أعمدة «التونسية» ويبدو أن ما ورد بالمقال أثار حفيظة الرئيس السابق للهمهاما الذي بادر بالاتصال لتوضيح الأمور للمرّة الأخيرة (كما ذكر)، فاستغللنا فرصة اتصاله بنا لتسليط الضوء على بعض الأمور وخاصة تلك المتعلّقة بالوضعية الحرجة التي يمرّ بها فريق الضاحية الجنوبيّة فكان جوابه: «المقصد من اتصالي هو وضع النقاط على الحروف وإنارة الرأي العام التونسي وخصوصا جماهير النادي الإفريقي التي أكنّ لها كل الاحترام والتقدير ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تصل الأمور إلى درجة المسّ من حرمة فريق عريق مثل الإفريقي أو القدح في أعراض رؤسائه مهما اختلفت أسماؤهم». صورة الحادثة التي أتيتم على ذكرها في صحيفتكم الموقرة لا تمثلني ولا دخل لي فيها أصلا فشخصيا لا أملك أي حساب في مواقع التواصل الاجتماعي ولا أتقن أساسا استعماله أو كيفية الولوج إلى عالمه وكل ما أودّ توضيحه لجماهير النادي الإفريقي أنني ذهبت ضحية عملية انتحال صفة من بعض الأشخاص التي سعت إلى استهداف جماهير الفريق بتلك العبارات التي لا تمتّ إلى أخلاقي بأي صلة وشخصيا لا أعرف سليم الرياحي ولا يجمعني ببرهان بسيس أي شيء ومن الجرم أن يتطاول عليّ البعض دون حجة أو برهان، لذلك أنا لم أتصل للاعتذار عن ذنب لم أقتفره وإنما للتوضيح والإنارة لا غير ومثلما أسلفت الذكر هناك من تقمّص شخصيتي وأراد بي شرّا مع جمهور الإفريقي ومع مسؤوليه الحاليين». وعن أسباب تراجع نادي حمام الأنف هذا الموسم، مما جعله يصارع من أجل البقاء بعد سنوات التألق التي عرفها فريق الضاحية الجنوبية للعاصمة في عهده ذكر بحر ما يلي: «لا أودّ الغوص كثيرا في حاضر ومستقبل الهمهاما لأنني لم أتابع عديد المباريات وأخشى أن أصدر تعليقا قد يصيب البعض بالذهول لكن ما يجب تأكيده أن لاعبي حمام الأنف يتحملون قسطا كبيرا في الوضعية الكارثية التي وصل إليها الفريق، فمعلوماتي تؤكد أن الهيئة الحالية وعلى رأسها عادل الدعداع تقوم بواجباتها على أحسن وجه وتسعى لتوفير كل الظروف الملائمة والمريحة على جميع المستويات لذلك أعتقد أن المشكل في اللاعبين وقيمتهم الفنية وأحقيّتهم في ارتداء قميص الهمهاما، الأكيد أن لكل وضعية حرجة حلولا مناسبة لذلك أكاد أجزم أن الفريق «سينهض» عاجلا».