في إطار السعي إلى إرساء منظومة عمل شبكي تضمّ كافة المتدخلين في المجال الوقاية من مخاطر الإدمان بما يسمح بتنفيذ برامج مشتركة ومتكاملة للوقاية والمتابعة والتنسيق، وبما يساهم في إرساء نظام يقظة وجمع المعلومات وتحليل المعطيات حول انتشار هذه الظاهرة وتطوير البحوث والدراسات لتعزيز سبل تطويقها نظمت وزارة شؤون المرأة والأسرة، اليوم الثلاثاء ،بنزل قولدن توليب – المشتل، مائدة مستديرة حول دور الأسرة في الوقاية من مخاطر الإدمان تحت شعار "سَيِّب عليك مِنّو ... ما عندُو وين يوَصْلِك ...". واشتملت المائدة المستديرة على حصّتين، اهتمّت الأولى بظاهرة تعاطي المخدرات ومدى انتشارها في المجتمع التونسي وتهديدها لاستقرار الأسرة، في حين تتناولت الحصة الثانية بالدرس دور الأسرة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية في الوقاية من تعاطي المخدرات. وشهد اللقاء مشاركة ممثلين عن الهياكل الحكومية وخبراء في علم الاجتماع وعلم النفس وعلم النفس الاجتماعي، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني. ويبدو ان الاطار العام لهذه التظاهرة كما حدده منظموها هو التأكيد على ان الأسرة هي البيئة الاولى التي يلقى فيها الطفل المبادئ المتعلقة بالحياة الاجتماعية والتواصل وبناء العلاقات الإنسانية إلا انه في ظل التغييرٌات والتحولات التي يعيشها العالم اليوم، أصبحت الأسرة مهددة في بنيتها ووظائفها وأدوارها و في استقرارها وتماسكها وفي منظومة القيمٌ وأساليبٌ الحياتية التي أثرت على العلاقات بينٌ أفرادها وأجيالها مما ساهم في ظهور أنماط جديدٌة من السلوك ألانحرافي واللامجتمعي لدى أفرادها. وقد أصبحت ظاهرة الإدمان تثيرٌ المخاوف وتهدد الأسرة والمجتمع بعد انتشارها بشكل ملفت للانتباه حيثٌ يسجل سنويا عدد متزا يدٌ من حالات إدمان الأطفال والشباب من الجنسينٌ ومن مختلف الأوساط الاجتماعية