الحال لم يتغير بمعتمدية المزونة حتى بعد مرور أكثر من عام ونصف العام على الثورة فان الجهة لم تنعم ولو بالقليل من المشاريع والانجازات وحتى الوعود التي تلقاها الأهالي ظلت حبرا على ورق ووعود كاذبة وزائفة ولم يلتفت أحد من المسؤولين ولا السلط لوضعية هذه المعتمدية التي لم تحظ منذ الاستقلال بحقها في التنمية. لا يوجد بها إلا ما قل وندر من المؤسسات والمصانع مركب البلاستيك هو المشروع الوحيد بالجهة وكان له دور فعال في استقطاب اليد العاملة من الجهة وحتى من خارجها ويعد معمل البلاستيك بالمزونة أحد أكبر المعامل ليس بتونس فقط وانما بشمال إفريقيا و تبلغ مساحته الجملية 37500 متر مربع منها 400 متر مكعب مخصص للمكاتب فيها ورشات صيانة ميكانيكية وكهربائية ومحل للمحولات الكهربائية ومغازة غيار بينما المساحة المغطاة تعد حوالي 10000 متر مكعب وهذه المعطيات وحدها تكفي لإعطاء لمحة حقيقية على كبر المعمل الذي ظل لسنين المشغل الوحيد لليد العاملة وأحدث حركية اقتصادية خاصة خلال الثمانينات والتسعينات. لكن مع بداية الألفية الجديدة عرف المعمل عديد المشاكل والعراقيل خاصة المادية منها ومع حلول سنة 2007 أغلق المعمل في غفلة وترك الجميع في تسلل وأحال المئات من العمال على التقاعد الاجباري.. ورغم الاحتجاجات الكبيرة والمطالب العديدة التي تقدم بها الأهالي من أجل إعادة فتحه وإحياءه مجددا فان دار لقمان ظلت على حالها. إشاعة المستثمرين ؟ منذ تاريخ غلق المركب تسربت الإشاعات من هنا وهناك حول وجود مستثمرين من مختلف الجنسيات عازمون على اعادة فتحه والاستثمار بالمزونة. أسماء عديدة تحدث عنها الأهالي وكأن الأمر حقيقة لكن الواقع غير ذلك وظلت هذه الروايات مجرد إشاعات لا غير أمام حيرة واستغراب الأهالي من تواصل تجاهل الحكومات المتعاقبة لمطلب أهالي معتمدية المزونة.