بعد تناقل بعض الصحف الجزائرية أخبارا تفيد أنّ الوضع الأمني غير مستقر بجهة جندوبة، وأن عددا من الجزائريين تعرّضوا إلى عمليات تحويل وجهة (براكاجات) واعتداءات تدنّى إقبال الجزائريين الذين تعوّدوا كل موسم على الاصطياف بعين دراهم وطبرقة وسجل المعبر الحدودي «ملّولة» بطبرقة تراجعا في المعدل العادي الذي يصل إلى مائة وثلاثين ألف سائح خلال شهري جويلية وأوت والذي تراجع الموسم الماضي إلى سبعة وستين ألف من نفس الفترة. وإزاء هذه المعطيات والظروف تحوّل يوم الأربعاء والي جندوبة محمد سيدهم إلى المعبرين الحدوديين «ملّولة» بطبرقة و«ببّوش» بعين دراهم واطّلع على سير العمل بهما وكيفية استقبال الأشقاء الجزائريين حيث لا تتجاوز إجراءات الدخول أو الخروج في الحالات العادية ربع الساعة كما وعد بإجراءات عمليات صيانة وإصلاح خلال الأيام القادمة والنظر في حل مشاكل المعبرين بعد استماعه للعاملين بالمعبرين. لا وجود لأيّة اعتداءات رجال الأمن بالمعبرين وحول استفسارنا حول ما تتداوله الصحف الجزائرية أوضحوا أنهم لم يتلقوا أية شكوى من الأشقاء الجزائريين إضافة إلى أن السلطات الجزائرية لم تبلّغ عن تعرّض مواطنيها لعمليات اعتداء خلال زيارتهم لبلادنا وهو ما يتنافى مع ما تروّج له بعض الصحف الجزائرية. والي جندوبة محمد سيدهم بعث بر سالة تطمين للأشقاء الجزائريين وأكّد لهم أنّ ما عاشته الجهة هو أمر طبيعي لأيّة ثورة في العالم وأن مسألة الانفلات الأمني ولّت وانتهت وأصبحت من أحداث الماضي ملاحظا أن الاستقرار الأمني يعم كامل الجهة وأن السلطات الأمنية بمختلف تشكيلاتها عازمة على حماية كل زوّار تونس وعلى تأمين أفضل الظروف لقضاء عطلهم بمختلف جهات تونس. «سويسرا العرب» «التونسية» تحاورت مع عدد من السياح الجزائريين الذين أجمعوا على جمال بلادنا وهناك من وصفها ب«الجوهرة» ومنهم من وصفها ب«سويسرا العرب»، هم لم ينفوا ما تداولته الصحف الجزائرية لكنهم أكّدوا أن الواقع يختلف تماما فالشعب التونسي على حدّ تعبيرهم شعب مسالم يبادل الشعب الجزائري كل الحب والاحترام، العديد منهم زار مؤخرا بلادنا وأكدوا أنهم قضوا أياما شبيهة بالأحلام في ظل ترحاب التونسيين وجدية وحزم رجال الأمن.