جندوبة (وات) - مثلت ظروف استقبال الوافدين والمغادرين من التونسيين والجزائريين والرعايا الأجانب بالمعبرين الحدوديين بملولة بمعتمدية طبرقة وببوش بعين دراهم محور اهتمام ومتابعة من قبل السلطة الجهوية من خلال زيارة تفقد أداها الأربعاء محمد سيدهم والي الجهة، إلى المعبرين، مرفوقا بالإطارات الجهوية المعنية. وتأتي هده الزيارة على إثر نشر بعض الصحف الجزائرية لأخبار تحدثت عن تعرض العابرين الجزائريين إلى عمليات عنف وسرقة مع تردي ظروف الاستقبال. ويلاحظ في معبر ملولة بطبرقة اعتماد وسائل عمل عصرية وإضافة شبابيك جديدة للعبور بما ساهم في تطوير نوعية الخدمات وتقليص مدة إتمام إجراءات العبور التي أصبحت لا تتجاوز في أقصى الحالات ال15 دقيقة. كما تم فتح شبابيك جديدة خاصة بالاستقبال والتوجيه من قبل مصالح وزارة السياحة. وأكد شكري العرفاوي رئيس مركز العبور بملولة على ضرورة تأمين أفضل ظروف الاستقبال للجزائريين وغيرهم من المسافرين. وأفاد أن المراقبة الأمنية على مستوى نقطتي العبور بملولة وببوش تسير بصورة عادية وانه لم تسجل منذ ثورة 14 جانفي أية إشكاليات على مستوى إجراءات وظروف المسافرين وانه "لم ترد عليهم او على المكاتب التابعة للحدود الجزائرية أية تشكيات" على حد قوله. ونفت المصادر ما نقلته صحف جزائرية في هذا الصدد، مؤكدة على أنه "لا خوف بالنسبة للأشقاء الجزائريين مادامت ظروف الاستقبال تسير على أكمل وجه وفي مستوى العلاقات والروابط الأخوية بين البلدين". يذكر أن مركز العبور بملولة يعتبر أول مركز على الشريط الحدودي الغربي من حيث النشاط والثاني على مستوى مختلف مراكز العبور البرية بعد مركز رأس الجدير بولاية مدنين. وقد سجل هذا المركز خلال شهر جوان الجاري عبور أكثر من 60 ألف مسافر، 90 بالمائة منهم يحملون الجنسية الجزائرية، مسجلا بذلك ارتفاعا بنسبة 30 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من السنة المنقضية. ومن المنتظر أن يشهد هذا المعبر تحسينات على مستوى الاستقبال من خلال تركيز فضاء استقبال يتكون من مكتب لصرف العملة ومكتب تامين وفضاء تجاري ومركب صحي إلى جانب تهيئة الطرقات المؤدية للمعبر.