سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجولة الرابعة والعشرون في عيون "سمير الجويلي": الترجي والبنزرتي في ثوب البطل.. المستقبل قادم على مهل.. الملعب التونسي ومستقبل قابس مطالبان بمزيد العمل
أسدل الستار عشية السبت الماضي على الثلث الثاني من بطولة الرابطة المحترفة الأولى بإجراء لقاءات الجولة الرابعة والعشرين والتي تواصل على إثرها الصراع في أعلى الترتيب بين الترجي والنادي البنزرتي في حين خرج النادي الرياضي لحمام الأنف المستفيد الأبرز في قاع الترتيب. وفي ما يلي قراءة تحليلية في لقاءات الجولة يؤمنها المدرّب سمير الجويلي: الترجي الرياضي التونسي أمل حمام سوسة (7 - 0) «الترجي يستعيد صورته المعهودة» بصراحة أبهرني مردود الترجي الرياضي التونسي الذي استعاد بعودة مدربه نبيل معلول مستواه العادي حيث استعاد اللاعبون نكهة اللعب وهو ما كان ينقص ترجي ديكاستال، الفريق نجح في ظرف وجيز في استرجاع ثوابته ولاح التناغم بين الخطوط الثلاثة، وهو ما جعل زملاء بوعزي يفرضون سيطرة مطلقة على كامل ردهات المباراة عجز الأمل عن مجاراتها. وتمكن الفريق من تسجيل سبعة أهداف كاملة وكان بإمكانه تسجيل المزيد. الترجي عائد بقوة وكل ما نتمناه أن يؤكد هذا المستوى في المسابقة الإفريقية. الملعب التونسي النادي البنزرتي (1 2): البنزرتي بخبرة الفرق الكبرى كما سبق وذكرنا لاح النادي البنزرتي في ثوب البطل والنقطة الجديدة التي انضافت له هذا الموسم هو قدرته على الانتصار رغم أنه لا يقدم مباراة كبيرة وهي شيمة من شيم الفرق الكبرى. النادي البنزرتي لم يقدم مباراة كبيرة ولكنه عرف كيف يستغل أخطاء منافسه الذي قدم بالمناسبة شوطا أول ممتازا نجح خلاله في الحد من خطورة أبناء بنزرت. الشوط الثاني تكررت فيه نفس الهفوات الدفاعية القاتلة، والتي كلفت فريق باردو الهزيمة، النادي الصفاقسي مستقبل المرسى (1-1): «الرجة النفسية لبوشار» مستقبل المرسى نجح في استعادة بريقه بسرعة خاصة بعد التصريح القوي الذي أدلى به المدرّب الفرنسي بوشار بعد هزيمة فريقه ضد الاتحاد المنستيري والذي وصف فيه الهزيمة بالمذلة وهو ما حفز اللاعبين وأعادهم إلى الأرض، المستقبل قدم شوطا أول متميّزا اعتمد فيه الضغط العالي على المنافس وهو ما حرم النادي الصفاقسي من أدائه الجيّد. المستقبل أكد أنه عازم على الحصول على المرتبة الثالثة في حين واصل النادي الصفاقسي عروضه غير المستقرة وغير المنتظمة وأعتقد أنّ رهان المقابلة (المرتبة الثالثة) أثر على أداء الفريقين والتعادل عادل. النجم الساحلي الأولمبي الباجي (2 0): «خبرة النجم» النتيجة المسجلة لا تعكس المردود المقدم من الأولمبي الباجي الذي عرف كيف يحد من خطورة منافسه بفضل الانتشار المحكم وتضييق المساحات على لاعبي النجم وقد أتيحت له عدة فرص فشل مهاجموه في تحويلها إلى أهداف. ولأن من يضيع الفرص يقبل الأهداف فإن خبرة النجم الساحلي حسمت نتيجة المباراة، النجم في مرحلة بناء فريق جديد مع عودة الكبير وأكيد أنه فوز مهم من ناحية المعنويات خاصة وأن الفريق تنتظره مواجهة صعبة في كأس رابطة الأبطال الإفريقية الأسبوع القادم، الأولمبي الباجي في الطريق الصحيح وأكيد أنّه سينجح في ضمان البقاء. الاتحاد المنستيري قوافل قفصة (0-0): «بن يحيى يوقف دراقان» المقابلة لم تبلغ مستوى فنيا كبيرا، المدرب بن يحيى اعتمد على خطة 4 1 4 1 والدفاع المتقدم في فخ التسلل، المباراة أكدت مجددا المصاعب التي يجدها الاتحاد عندما يلعب الفريق على ميدانه وذلك نتيجة الخطة التي يعتمدها المدرب دراقان وهي خطة دفاعية بالأساس تعتمد على الهجمات المعاكسة، في حين أن الزاد البشري للاتحاد يسمح بانتهاج خطة هجومية. فالفريق يملك عناصر هجومية مميزة وكذلك لاعبي وسط من طراز عال، ولكن اختيارات دراقان حدّت من خطورة الفريق على المستوى الهجومي. حمام الأنف شبيبة القيروان (2 1): «بصمة العبيدي» فريق الشبيبة يملك مجموعة شابة متناسقة ومتناغمة ولكن تنقصها الخبرة فالفريق يدخل المقابلات بقوة وينجح في التسجيل ولكنه لا ينجح في المحافظة على النتيجة. هذا السيناريو تكرر في لقاء السبت، حيث سيطر أبناء العقبي على الشوط الأول ونجحوا في التسجيل وكان بإمكانهم قتل المباراة. الشوط الثاني ظهرت فيه لمسة المدرب فتحي العبيدي الذي قام بتغييرات موفقة غيرت من وجه المقابلة لتنجح «الهمهاما» في العودة في النتيجة وكسب ثلاث نقاط ثمينة ستعيد الفريق إلى المسار الطبيعي، هنا لا بد من تحية المدرب العبيدي الذي نجح خلال وقت وجيز في إصلاح عديد النقائص وأكيد أن الفريق سيتحسن أكثر في الفترة القادمة مع القيام بانتدابات مدروسة وأكيد أنّه بإمكان الفريق ضمان البقاء لأن البطولة دون حمام الأنف تفقد الكثير من نكهتها، في المقابل اعتقد أنه لا خوف على الشبيبة وبمجرّد انتصار أو إثنين سينجح الفريق في ضمان البقاء. مستقبل قابس النجم الخلادي (0-0): «نقطة ثمينة للخلادية» عنوان المباراة كان ممنوع الهزيمة بالنسبة للفريقين وهو ما جعل الحذر السمة الطاغية على المباراة، الفريقان لم يجازفا بالهجوم وخاصة فريق مستقبل قابس الذي كان مطالبا بصنع اللعب وتحقيق الفوز للخروج من الوضعية الصعبة ولكن رغبة المدرّب في تفادي الهزيمة بالدرجة الأولى أثر على اللاعبين. النجم الخلادي حقق المطلوب وعاد بنقطة ثمينة من ملعب صعب. المباراة كانت متوسطة لا غير واللعب انحصر في منتصف الميدان. مهمة صعبة لمستقبل قابس في تحقيق البقاء.
