استقبل السيد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي امس وفدا من الكونغرس الامريكي يضم نوابا ديمقراطيين وجمهوريين. وأكد رئيس المجلس الوطني خلال هذا اللقاء ان تونس اليوم ترفع تحدي انجاح المسار الانتقالي الديمقراطي وايصاله الى موعده في أفضل الظروف ببناء ديمقراطية جديدة واستخلاص تجارب الديمقراطيات العريقة في مجال صياغة النصوص وخاصة الدستور لتجنب الوقوع في أخطاء. وبين بن جعفر اهمية التوافق في انجاح هذا المسار وهو ما عكسه 23 اكتوبر 2011 اين جرت انتخابات حرة ونزيهة لأول مرة في تاريخ تونس. وشدد مصطفى بن جعفر على أن يكون الدستور الجديد لتونس دستورا توافقيا يعكس طموحات الشعب التونسي ويحقق الاهداف التي قامت من اجلها الثورة، مبينا ان المشروع الذي يلتف حوله جميع التونسيين والتونسيات هو الاعتدال والوسطية والانفتاح على القيم الكونية للحرية والديمقراطية والمساواة بين الرجل والمرأة. وقد عبر بن جعفر عن ارتياحه لما عبرت عنه السلطات الامريكية من مساندة لتونس مباشرة بعد الثورة في اطار العديد من القرارات التي اتخذت بخصوص آليات الشراكة ومن خلال الاعانات المباشرة للشعب التونسي واستعرض ما تمت المصادقة عليه بالمجلس الوطني التأسيسي مؤخرا بخصوص الاتفاقية التي بمقتضاها تعطي الولاياتالمتحدةالامريكيةلتونس ضمانات للتمكن من الاقتراض الأجنبي. من جهتهم عبر نواب الكونغرس الامريكي عن مواصلة الولاياتالمتحدة البحث عن اطر لمساعدة الشعب التونسي لرفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها، مؤكدين ثقتهم في تمشي البناء الديمقراطي في تونس، وكان للوفد الامريكي لقاء مع رؤساء الكتل النيابية بالمجلس الوطني التأسيسي تدارسوا خلاله أوجه الاستفادة المتاحة بين المؤسستين التشريعيتين في مرحلة التأسيس التي تمر بها تونس.