التونسية (تونس) لم تتمكن لجنة التفاوض التابعة للجامعة العامة للتعليم العالي من تسوية نقاط الاختلاف بينها وبين الطرف الوزاري في ما يتعلق بالمطالب المادية للأساتذة الجامعيين، كما لم تتمكن لجنة النقل من الدخول فعليا في دراسة ملفات الأساتذة الراغبين في الحصول على نقلة من المؤسسات الجامعية العاملين بها نحو مؤسسات أخرى. وقال حسين بوجرة كاتب عام الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي ل«التونسية» إن لجنة النقل سجلت تباطؤا كبيرا في أشغالها كما لم تتوصل لجنة التفاوض إلى حل على الرغم من أن جلسات التفاوض ستنتهي مع نهاية شهر جويلية.. وفي ما يتعلق بتأجيل محاكمة الحبيب القزدغلي عميد كلية الآداب بمنوبة إلى يوم 25 أكتوبر 2012 قال حسين بوجرة إن الأساتذة الجامعيين سيكونون في الموعد بعدد كبير نظرا لتزامن هذا التاريخ مع العودة الجامعية، مشيرا إلى أن الجامعة العامة للتعليم العالي طلبت من وزارة الإشراف أن تدافع عن منظوريها فوعدها المكلف بالشؤون القانونية بالوزارة بالتكفل بتعيين محام للنظر في القضية لكنه تراجع عن ذلك. وأضاف: «لقد عقدت الجامعة العامة للتعليم العالي اجتماعا قدمت خلاله مقترحاتها لتعزيز دورها في الدفاع عن الحريات عموما وعن الحريات الأكاديمية بصفة خاصة وعن استقلالية الهياكل البيداغوجية المنتخبة، كما وجهت الدعوة إلى تدعيم أشكال التنسيق بين مختلف مكونات المجتمع المدني وعلى رأسها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان». وفي ما يخص الاعتداءات المتكررة على الأساتذة المراقبين للامتحانات والتي تم خلالها استعمال الأسلحة البيضاء والغاز المشل للحركة قال كاتب عام الجامعة العامة للتعليم العالي: «حصل ذلك في ظل صمت مطبق لوزارة التعليم بالعالي وللجامعة المعنية. ونحن نطالب الوزارة بتحمل مسؤوليتها في الدفاع عن منظوريها بإحالة كل من اعتدى على الأساتذة على القضاء». وللتذكير فقد تقدمت مؤخرا مجموعة من أساتذة المعهد العالي للانسانيات بسبيطلة بشكاو ضد طلبة قاموا بتعنيفهم.