جدّ في الليلة الفاصلة بين السبت و الأحد ثلاث حوادث مرور منفصلة و خطيرة بالطريق الرئيسية بمنطقة "دار علوش" من معتمدية حمام الاغزاز بولاية نابل أدت إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح بليغة . و كان موعد الطريق مع الحادث الأول حوالي الساعة السابعة و النصف مساء عندما سمع صوت قوي لاصطدام بين شاحنة كبيرة مخصصة لنقل حبات الطماطم بدراجة نارية أدت إلى سقوط صاحب الدراجة مباشرة على وجهه مما تسبب له في تهشيم كامل أسنانه و إصابات خطيرة أخرى على مستوى الوجه والرأس و أخرى متفاوتة على كامل جسمه . وغير بعيد عن مكان الحادث الأول و بعد حوالي الساعة قامت سيارة خفيفة بصدم امرأة في عقدها الثلاثين لتسقط مباشرة على وجهها أيضا لتكون إصابتها اخطر من سابقها حيث أصيبت على مستوى فمها و عينها و إصابات أخرى خطيرة بكامل جسمها. ولم يكد ينتهي الجدل و الأخذ و الرد حول حالة هذه المرأة حتى فوجئ المارة وبمسافة تبعد حوالي 100 متر عن الحادث الأول بسيارة خفيفة تصدم شابا لم يتجاوز العشرين من عمره كان واقفا بمحاذاة الطريق مما تسبب له في جرح غائر على مستوى رجله اليسرى و إصابة على مستوى ماخرة الرأس. هذه الحوادث أدخلت بلبلة في صفوف المارة و الجيران اختلطت ببكاء عدد من الأطفال و قد عبر جل الحاضرين عن خطورة هذا الطريق الذي يبلغ عرضه حوالي 15 مترا و يفتقد إلى ابسط مرافق الحماية كالأضواء المرورية و حضور شرطة المرور و بناء مخفضات السرعة التي نجدها عادة أمام المدارس و المعاهد. كما انه يفتقد إلى الأضواء الليلية مما يزيد من خطورة هذا الطريق. وقد احتج عدد من المتجمهرين في هذا الطريق عن عدم حضور أعوان الحرس الوطني الذي يقع مقر مركزهم بالقرب من مكان وقوع هذه الحوادث و بطئ وصول سيارة الإسعاف التابعة للحماية المدنية إلى مكان الحادث في كل مرة. وطالبو بالبحث عن حل سريع للتقليل من خطورة المكان و طالبو من مستعملي الطريق الانتباه أكثر و التخفيض في السرعة عند الوصول إلى هذا المكان لان النسبة الأكبر من أسباب الحوادث التي تقع في هذا المكان تعود إلى السرعة المفرطة خاصة إذا رافقتها السياقة في حالة سكر. و بسؤالنا عن حالة المصابين علمنا انه تم الاحتفاظ بالحالتين الأولى و الثانية بالمستشفى الجهوي بمدينة منزل تميم لدقة الحالة و خطورتها. أما الضحية الثالثة فتم علاجها برتق على مستوى الرجل ب 9 غرز و متابعة الحالة بالتحاليل والصور الطبية.