بعد مرور أكثر من أسبوع على انطلاق فعاليات مهرجان صفاقس الدولي في نسخته الثانية بعد الثورة و الرابعة و الثلاثين اجمالا ووسط برمجة تحكمت فيها الإمكانيات المادية الى أبعد حد الأمر الذي كان ربما سببا في العزوف الجماهيري عن مواكبة الفعاليات " التونسية " في محاولة لمتابعة الأمر اتصلت بالدكتور " قيس اللومي " مدير المهرجان الذي كان له الرأي التالي " بالنسبة لدورة هذا العام لم يكن الحضور الجماهيري في سهرة الافتتاح بالعدد الذي توقعناه و الذي يعد محدودا بالمقارنة مع السنة الفارطة التي شهدت اقبالا طيبا في سهرتها الافتتاحية رغم أنها افتتحت بالاوركاستر السيمفوني في حين تم التعويل في دورة هذا العام على شباب الجهة من خلال عرض" فرحة الدنيا " بالنسبة للعرض الثاني فقد راهنا على الفنانة ذات الأسهم الصاعدة " بديعة بوحريزي " غير ان الحضور لم يكن أيضا في مستوى تطلعاتنا و قد يكون ذلك نتيجة لتواجد معظم الشباب المعني بمثل هذه النوعية من الفن في عطل الراحة والبحث عن التمتع بالبحر أما عن عرضي " غجر " و سهرة الراب فهما من تدبير وزارة الثقافة ورغم محاولات الدعاية فإنهما آلا الى نفس مصير العروض الأولى بما فيها من عزوف جماهيري وكي لا أكون متشائما فإني أقول أن العروض الجيدة قادمة و خصوصا تلك التي تمت برمجتها في شهر رمضان كآمال المثلوثي و نصير شمة و كاميليا جبران و لو أننا كنا نمني النفس بإقامة العروض في فضاء مفتوح كالمسرح الصيفي بسيدي منصور الذي يوجد اليوم في حالة رثة طالت الركح والإضاءة وغير ذلك من المرافق الأساسية الضرورية لتأمين العروض هذا علاوة على عدم تمكن العنصر البلدي من القيام بالإصلاحات اللازمة والتي قدرت في السنة الفارطة ب 120 ألف دينار والتي لم تنطلق أشغالها الى اليوم أما بالنسبة للبرمجة فقد حرصنا على المحافظة على التوجه الذي انطلقنا من خلاله في السنة الفارطة من خلال تأمين حضور أبناء الجهة كعرض طوق الياسمين و عرض فرحة الدنيا لهلال بن عمر ومن خلال استشارة عديد الأسماء المنتمية للقطاع الثقافي لكن ما يلاحظ هذا العام هو عزوف العديدين عن تكرار التجربة اضافة الى الذين تخلفوا في الأمتار الأخيرة أي أياما قليلة قبل انطلاق الدورة و إن كنا نعترف بعدم التوجه نحو القاعدة و استفسار الناس عن البرنامج الذي يرونه لأنفسهم في المهرجان فإننا أيضا نرى أن الميزانية المرصودة والمقدرة بحوالي 130 ألف دينار والتي تزامنت مع عزوف المستشهرين ورجال الأعمال عن الدعم المنتظر جعلت من برنامج الدورة محدودا في بعض جوانبه لكن ذلك لم يمنع حضور بعض العروض التي تحقق التوازن المطلوب وما نأمله هو تحسن الإقبال في شهر رمضان المعظم "