لعل أكثر ما يعرف عن حزب «التحرير» أنه ذلك الحزب الإسلامي الأصولي الذي يعتبر القرآن الكريم أساس أفكاره وأولى مقومات عمله. أطروحات عقائدية أداتها التعويل على الشريعة الإسلامية المستمدة من القرآن ومن السنة النبوية الشريفة والدعوة والجهاد بغية إقامة دولة الخلافة والحكم بما انزل الله ، يبدو أنها قد لفت عنق الحزب بوشاح قداسيّ شعائري ديني نابع من تعاليم الشريعة الإسلامية التي يسير حزب التحرير وفقها وينتهجها نهجا ومنهاجا... أطروحات عقائدية كادت تطمس بعض معالم الحزب الفاعل على الصعيدين السياسي والإعلامي، لو لا تأشيرة طال انتظارها أعادت المتمعن والمبصر في شأن الحزب إلى «مقعده السياسي» مذكرة إياه بان «التحرير الإسلامي» حزب يمزج بين البرامج الدينية الدعوية والبرامج والرؤى الفكرية السياسية من خلال التهيئة لثقافة حزبية استطاع من خلالها أن يستقطب شريحة كبيرة لا من الكهول والمشايخ فحسب وإنما أيضا من شباب الجيل الجديد بما يضمه من طلبة جامعيين ومهندسين ودكاترة وأطباء ومحامين... أقنعهم الحزب بتوجهه وتفكيره الإسلاميين بإلاضافة إلى تبنيه منهج إسقاط أنظمة الحكم التي لا تحكم بشرع الله من خلال العمل السياسي الحزبي المنظم. مباشرة وعقب حصول «حزب التحرير» على تأشيرة العمل القانوني عقد الحزب يوم السبت الماضي ندوة صحفية كان من المنتظر ان يشرف عليها الناطق الرسمي للحزب «رضا بلحاج» ذلك الوجه الذي اعتاد المواطن رؤيته وهو يمثل «حزب التحرير» في اغلب مناسباته إن لم نقل جلها حتى كاد لا يعرف من قيادات التحرير ورجالاتها غير «بلحاج»... لكن هذا الأخير لم يحضر الندوة الصحفية أصلا وخيب كل الظنون مما أثار تعجب واستغراب عدد من المتابعين للحدث ولطريقة سير الأمور داخل «التحرير»... حتى ان بعضهم اعرب عن تفاجئه بتشكل مكتب سياسي من الاساس. «التونسية» بحثت عن القائمة الاسمية لأعضاء المكتب السياسي ل«حزب التحرير» فكان الآتي: رئيس المكتب السياسي: السيد «عبد الرؤوف العامري» معلم متقاعد أصيل تونس العاصمة. الأعضاء: السيد «رضا بلحاج» جامعي إختصاص آداب عربية اصيل ولاية سوسة. السيد «محمد بن حسين» (مسؤول عن العلاقات العامة بالحزب)مهندس متخرج من المدرسة التونسية للتقنيات اصيل تونس. السيد وسام الأطرش (صفاقس) مهندس إلكتروميكانيك متخرج من المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس. السيد عماد حدوق (تونس) محام. السيد الأسعد بن رمضان (سوسة) جامعي إختصاص الإقتصاد. السيد مهدي الجزيري (تونس) تقني سامي.