وفانا السيد عطية عثموني الناطق الرسمي باسم لجنة المتابعة ودعم أهالي سيدي بوزيد بالرسالة التالية: «دأبت قناة «الجزيرة» في برنامج أحمد منصور «شاهد على الثورة» على استدعاء بعض الشخصيات التي كانت على صلة بالحراك الثوري في بلدانهم ولكن يبدو أن السيد أحمد منصور وإن كنا نحترم الأشخاص الذين استدعاهم في ما يخص الثورة التونسية قد جانب الصواب خاصة وأن الكل يعرف في مدينة سيدي بوزيد وفي غيرها من معتمديات الجهة والتي كانت منذ اللحظة الأولى تؤطر الحراك الثوري وحاضرة في كل مكان وتتصل بالمعتمديات والجهات وأقصد بذلك لجنة المتابعة ودعم أهالي سيدي بوزيد. إننا نريد أن نذكر كل الإخوة في تونس وفي الوطن العربي ببعض الأعمال والنضالات التي قامت بها هذه اللجنة خاصة أن قناة «الجزيرة» نفسها شاهدة على ذلك وهو ما يجعلنا نتساءل عن المبررات التي جعلت أحمد منصور يقصي هذه اللجنة من برنامجه: 1) تمّ السعي إلى تكوين لجنة متابعة الوضع في سيدي بوزيد منذ يوم 17 ديسمبر 2010 على الساعة التاسعة ليلا. 2) قامت بعض العناصر التي شكلت اللجنة بالاتصال بالشهيد محمد البوعزيزي يوم 17 ديسمبر في مستشفى سيدي بوزيد وقامت بالضغط على الإدارة من أجل نقله إلى مستشفى صفاقس. 3) عملت اللجنة على تأطير الحراك الثوري منذ يوم 17 ديسمبر فتواجدت عناصرها كامل يوم 17 ديسمبر أمام الولاية وأصرت على مطالب عائلة البوعزيزي وعلى دفع المواطنين إلى التشبث بهذه المطالب. 4) عملت اللجنة على تأجيج الحراك الثوري من خلال جملة الاعتصامات والمسيرات التي قامت بها سواء في دار الاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد أو أمام منطقة الشرطة أو أمام الولاية من أجل إطلاق سراح الموقوفين ودفع المواطنين وتشجيعهم على مواصلة الحراك الثوري. 5) العمل على بث الأخبار عبر «الجزيرة» من خلال اتصال «الجزيرة» الرسمي بناطق اللجنة الأستاذ عطية عثموني. 6) استعمال الفايسبوك لنشر الأخبار والبيانات وتقديم النشاطات التي حدثت بالجهة في كل يوم تقريبا. 7) الاتصال اليومي بالأحياء والمدن من أجل دفعهم إلى مواصلة الحراك الثوري. 8) الاتصال اليومي بالشخصيات السياسية الوطنية لاطلاعها على تطور الأوضاع. 9) إنجاز ندوة صحفية بتونس العاصمة يوم 24 ديسمبر 2010. 10) إنجاز مسيرة يوم 28 ديسمبر 2010 كانت نقطة تحول حقيقية في الحراك الثوري بمدينة سيدي بوزيد في الوقت الذي لم تتحرك فيه الولايات الأخرى إلى حدّ هذا التاريخ. 11) نؤكد أنّ لدى اللجنة الجهوية للمتابعة ودعم أهالي سيدي بوزيد جملة من الحقائق الموثقة التي سوف نسعى إلى نشرها حتى لا يزوّر تاريخ اتلثورة مثلما زُوّر تاريخ حركة الاستقلال. إن كل هذه النضالات التي خاضتها اللجنة هي التي أدت إلى إيقاف الناطق الرسمي باسم لجنة المتابعة ودعم أهالي سيدي بوزيد الأستاذ عطية عثموني يوم 28 ديسمبر 2010 ومكنت من تواصل جذوة الحراك الثوري في الولاية مما ساعد الولايات الأخرى على الدخول في الحراك الثوري. واعتبارا إلى أنّ قناة «الجزيرة» تعرف كل هذه الحيثيات وكانت على اتصال مستمر أثناء الثورة بالناطق الرسمي باسم لجنة المتابعة فإننا نندهش للاختيارات التي قام بها الصحافي أحمد منصور في برنامجه «شاهد على الثورة» بل نعتقد أن اختياراته تستند إلى خلفيات إيديولوجية وسياسية بعيدة كل البعد عن الموضوعية التي يتطلبها هذا الحفر التاريخي وهو ما يجعلنا نتساءل بكل جدية عن مدى نزاهة قناة الجزيرة في طرح برامجها وملفاتها». الإمضاء: عطية عثموني الناطق الرسمي باسم لجنة المتابعة ودعم أهالي سيدي بوزيد