اجتمعت مؤخرا نقابات الخطوط التونسية بدار الاتحاد العام التونسي للشغل بحضور الأمين العام حسين العباسي والأمين العام المساعد المكلف بالدواوين والشركات والكاتب العام لجامعة النقل لتدارس الوضع الصعب الذي تعيشه الخطوط التونسية. وفي هذا الإطار أصدرت النقابات بيانات تؤكد فيه أن الإدارة العامة الحالية لشركة الخطوط التونسية لم تتعامل مع مشاكل الشركة بالحرفية والجدية والسرعة المطلوبة حرصا على حسن سير العمل وجودة الخدمات لضمان ديمومة المؤسسة. وذكر البيان أن نقابات الخطوط التونسية تتابع بكل جدية واهتمام ما يدور داخل المؤسسة وخارجها من أحداث وتتمسك بموقعها كشريك فاعل وتطالب الإدارة العامة بتشريكها في كل القرارات خاصة الدراسات الاستراتيجية القادمة وذلك ببعث لجنة إنقاذ متكونة من كافة الأطراف الفاعلة بالمؤسسة تفاديا للزج بها نحو المجهول. وأضاف البيان أن النقابات تؤكد عدم تحملها أيّة مسؤولية في ضعف أداء وسوء تسيير داخل بعض الإدارات منها الإدارة المركزية للموارد البشرية وإدارة الخدمات الأرضية والأدارة المركزية للعمليات الجوية ومركز مراقبة العمليات المندمجة والخطوط التونسية الفنية مشيرا إلى أن ذلك كان نتيجة عدم أخذ القرارات الصائبة والسريعة في ما يخص إعادة توزيع الخطط الوظيفية داخل المؤسسة حسب مؤهلات كل عون أو إطار. وأشار المشاركون في الاجتماع إلى بعض النقائص المتعلقة باضطرابات في البرمجة العادية للطيارين والملاحين التجاريين مما أثر سلبيا على المردودية وتسبب في خسائر فادحة إضافة إلى عدم أخذ الاحتياطات اللازمة لإنجاح الموسم السياحي والعمرة والحج وخصوصا النقص الفادح في المعدات والعملة بالرغم من علم الإدارة العامة مسبقا بكل هذه النقائص. ومن المشاكل التي طرحت في الاجتماع عدم التزام إدارة الخطوط الفنية بالآجال العادية لأعمال الصيانة وضعف أداء الإدارة الحالية مما انعكس سلبا على الرحلات إلى جانب مشكل الاكتظاظ في المطار البنية التحتية له.