من جديد عاد مسلسل تهور أصحاب الدراجات النارية بمدينة قبلي يلقي بظلاله ويخلف موجة من الإستياء والتذمر ، وقد سبق أن أشرنا لذلك في أحد أعدادانا السابقة لكن دون مجيب بعد ساعات قليلة من الإفطار وبشكل يومي تجوب هذه الدراجات الشارع الرئيس للمدينة كأسراب الطيور ويقوم اصحابها بحركات بهلوانية على مرأى من المواطنين ويتحولون بعد ذلك إلى الحدائق الواقعة بالطريق الوطنية والتي تجد فيها العائلات متنفسا لتتخلص من تعب الصيام، ليفسدوا عليهم هذه الجلسات في ظل المخاوف على صغارهم .السلط الأمنية مدعوة للتحرك للضرب على أيدى هؤلاء المستهترين في ظل غياب رقابة الأولياء أو لنقل عجزهم عن ردع فلذات أكبادهم. واحات قبلي القديمة تستغيث صيحة فزع أطلقها مجموعة من فلاحي مدينة قبلي وتحديدا أصحاب المزارع في الواحات القديمة بسبب العطش الذي بات يهدد مزارعهم. قمنا بجولة في أرجاء الواحة القديمة ورصدنا الحالة التي أضحت عليها ورغم النداءات المتكررة واتصال الفلاحين بمختلف الأطراف لكن دون جدوى وفي الحقيقة فإن ملف المياه بربوع ولاية قبلي يطرح تساؤلات عدة حول المصير الذي ينتظر الواحات القديمة والجديدة في ظل استنزاف المائدة المائية والانتشار الفوضوي للآبار، الوضعية مرشحة للأسوإ في ظل خطر التصلب والتملح الذي يهدد المائدة المائية، دراسات من الأطراف المتدخلة في هذا الشأن قامت بها مندوبية الفلاحة بقبلي تؤكد هذه المخاطر بحلول 2020 بعض الفلاحين يؤكدون أن واحاتهم لا تعرف الماء على مدار شهرين أو أكثر ، فهل من حلول؟ وهل من ترشيد؟ وما مصير صغار الفلاحين في ظل هذا الواقع ؟ جمعيات خيرية تصنع الفرح لدى المحتاجين انتشرت في مختلف عمادات ولاية قبلي عديد الجمعيات الخيرية والتي تميزت بتدخلاتها الإنسانية خلال شهر رمضان المعظم. قامت هذه الجمعيات على مدار الأيام الأخيرة بتوزيع عديد المساعدات لفائدة العائلات المعوزة بمختلف معتمديات الولاية إضافة الى وصول أكثر من 100 مساعدة للجهة من جمعية تونس الخيرية والتي تم توزيعها على 3 جمعيات بالجهة تتولى تقديمها لأصحابها من المعوزين. كما تم صبيحة الخميس توزيع أكثر من 3500 مساعدة مقدمة من طرف المفوضية العليا للاجئين بعد الجدل والاختلاف الذي حصل بين فرع الهلال الأحمر بقبلي والسلط الجهوية لكن أمكن تجاوزه ذلك في ظل رغبة مختلف الأطراف في تقديم هذه المساعدات لمستحقيها الذين توافدوا منذ اليوم الأول من شهر رمضان على مقر الولاية وفرع الهلال الأحمر .