رفضت محكمة مدينة نايفل البلجيكية مؤخرا إطلاق سراح لاعب الكرة التونسي السابق نزار الطرابلسي بعد أن أمضى عقوبة السجن لمدة عشر سنوات تنفيذا لقرار صدر في 2003، بسبب إدانته في قضية ذات صلة بالإرهاب، رغم مطالبة واشنطن بتسليمه إليها لمحاكمته في قضايا أخرى. وكانت السلطات اعتقلته بعد يومين من تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) 2001، وقالت إنها نجحت في إفشال مخطط لتفجير قاعدة عسكرية جنوب البلاد، وكان الحادث كفيلا بأن يمحو نصف بلجيكا من الخارطة. وقبل أسابيع نقلت وسائل الإعلام البلجيكية عن مصادر قضائية قولها إن الطرابلسي لن يطلق سراحه، في انتظار اتخاذ قرارا بشأن طلب تقدمت به واشنطن لتسليمه إليها، الطرابلسي إليها لتنفيذ أحكام قضائية صدرت ضده في قضايا ذات صلة بالإرهاب، وهي ثلاثة أحكام أحدها بالسجن مدى الحياة والآخران كل واحد منهما يقضي بالسجن 15 عاما ,صدرت في نوفمبر 2007 بعد الاشتباه في علاقته بشبكة خططت لقتل المواطنين الأميركيين خارج الولاياتالمتحدة. وتقدم الطرابلسي ومحاميه بطلب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لتعطيل أي قرار بلجيكي يقضي بتسليمه إلى واشنطن، لكن الإعلام البلجيكي أشار إلى أن فرص صدور قرار لصالح الطرابلسي ليست كبيرة. كما تقدم خلال الاسبوع الاخير بقضية عبر محاميه اتهم فيها ادارة سجن لوفان الذي يقبع فيه بمعاملته معاملة غير انسانية وإهانته .