يطل الممثل والمخرج محمد علي النهدي في شهر رمضان من خلال السلسلة الهزلية «بنت ولد» التي تبث يوميا على قناة «التونسية». ويتقاسم النهدي دور البطولة مع الممثلة سماح الدشراوي وهو أول عمل تلفزي يجمع بين الثنائي وقد كتب سيناريو السلسلة المقتبسة عن السلسلة الفرنسية «fille garçon» كل من نوفل الورتاني وسليم بن اسماعيل وأخرجها الشاب سامي مازن. وحققت السلسلة في نسختها التونسية نسبة مشاهدة محترمة منذ اليوم الأول من الشهر الكريم. للحديث عن دوره التلفزي الجديد وعن آخر أعماله المسرحية التقت «التونسية» بمحمد علي النهدي فكان لنا معه الحوار التالي: كيف كان انطباع الجمهور حول مشاركتك في سلسلة «بنت ولد»؟ في الحقيقة هي انطباعات طيبة وجيدة في اليوم الأول والثاني. المشاهد لم يحدد البرامج التلفزية التي سيتابعها بل يحاول الاطلاع على أغلبها وتقييمها ثم تحديد البرامج التي سيشاهدها. وهذا ما حدث مع سلسلة «بنت ولد» ففي اليومين الأولين «العباد موش فاهمين» التصور العام للسلسلة لكن بعد ذلك أحب الناس السلسلة وأصبحوا من متابعيها الأوفياء. لأول مرة تطل في دور تلفزي هزلي ألم ينتبك الخوف من التجربة؟ ربما بعض الشيء فالمشاركة في سلسلة هزلية تلفزية مغايرة شكلا ومضمونا لبقية السلسلات تعد مغامرة. المشاهد عرفني في الدراما التلفزية من خلال الأدوار الجدية. وأعتقد أن دوري شكل مفاجأة للبعض لكن والحمد للّه السلسلة أعجبت العديد وجاءت أغلب التعاليق على صفحات التواصل الاجتماعي ايجابية كما تجاوز عدد معجبي السلسلة على صفحاتها الرسمية 42 ألف معجب. هل وصلتك عروض أخرى للمشاركة في أعمال درامية رمضانية؟ وصلني اقتراحان الأول في التمثيل والثاني في التنشيط رفضتهما لأني لم أقتنع بما قدم لي من اقتراحات. بكل تواضع أنا ممثل أرفض تكرار نفسي ولعب الأدوار التي لا تقدم لمسيرتي أية اضافة. ما ردّك على من يرى أن السيناريو كتب على عجل؟ الإضحاك فنّ مستقل بذاته والكوميديا تعيش اليوم أزمة عالمية على مستوى كتابة النصوص الهزلية، الآراء تختلف حول تقييم النص وأنا أحترم كل الآراء لكن لا أوافق القول بأن هناك ضعفا على مستوى السيناريو فالسلسلة مبنية على الارتجال ربما تكون الحلقات الأولى في مستوى متوسط لكن في الحلقات القادمة ستتحسن الكتابة ونحن نفكر في اضافة عنصرين نسائيين الى جانب كل من نوفل وسليم لكتابة سيناريو الحلقات التي ستبث بعد شهر رمضان بصفة يومية. كل ما نتمناه أن يتحسن الاخراج والكتابة لهذا العمل الجديد في الأيام القادمة. ألا تعتقد أن ال «Bêtiser» التي تمرر في آخر كل حلقة نجحت أكثر من السلسلة؟ «بنت ولد» هي أول سلسلة تقوم بتمرير ال «Bêtiser» فهذه العملية متداولة في الأعمال الغربية. وال «Bêtiser» جزء من التصور العام للسلسلة ولا يمكن أن ينجح العمل دون تمريرها. قد أفسر نجاح ال «Bêtiser» جماهيريا بأنها تقدم لأول مرة في أعمالنا الممثلين وهم على طبيعتهم أي بكل تلقائية و«بالمكشوف». كيف وجدت التعامل مع الممثلة «سماح الدشراوي»؟ قمت بتربص مسرحي مع سماح بإدارة الفاضل الجعايبي، ورغم جدية هذا المخرج كنا الثنائي الوحيد الذي لا يصمت اذ كنا نبحث دائما عن الأشياء الطريفة والمضحكة وبعد انتهاء التربص حافظت مع سماح على صداقتنا ولم أجد أية صعوبة في التعامل بيننا فسماح من الممثلات التلقائيات. ما هي الأعمال التلفزية الرمضانية التي تشاهدها؟ أشاهد مسلسل «مكتوب 3» اذ يتميز باخراج محكم بالرغم من نقص الحركية على مستوى الأحداث كما أتابع مسلسل حمادي عرافة «لأجل عيون كاترين» وقد فوجئت ب «خدمة» هذا المخرج إذ أعجبتني كثيرا ادارته للأحداث. شاهدت بعض الحلقات أيضا من سلسلة «شبّيك لبّيك» فهي مغامرة فنية خاضها جعفر القاسمي اذ تحمل تصورا جديدا في الشكل والمضمون مغايرا لما هو سائد. ما تقييم والدك لمين النهدي لأدائك في السلسلة؟ لا يمكنني أن أجيب مكانه. آخر تحضيراتك المسرحية؟ عدت في الفترة الأخيرة الى بروفات مسرحية «الزمقري» وسأقدم عروضا بعد انتهاء شهر رمضان. كيف تقضي يومك خلال شهر رمضان؟ الباتري «faible»... «نخدم»... «نقضي» و«نروح بكري»... أشاهد التلفاز وأنتظر الآذان وبعد الافطار اما أتجه الى البروفات أو أقوم بإخراج أولادي ليستمتعوا قليلا.