اتخذت جريمة قتل السائح الايطالي «أنجيلو» التي تابعتها «التونسية» في ابانها منحى آخر في الصحافة الايطالية لتشكك في اسبابها ودوافعها وتخرج في نظر بعض الاقلام الصحفية الايطالية من اطارها الاخلاقي الذي توصلت اليه الجهات الامنية لتأخذ منحى دينيا في نظرهم يعتبر المثلية الجنسية من المحرمات مفترضين ان ما وقع قصاصا منه، رابطين الجريمة بما يحدث بتونس منذ الثورة من احداث مرتبطة بالخلفية الدينية وبطريقة الذبح بسكين التي اعتبروها تقليدا اسلاميا في ذبح الماشية .. وأشارت صحيفة «الفاسترو اليومية» الى وجود محاولة لتضليل التحقيق حيث تم ربط الجريمة بشاب من مواليد 1992 أصيل قابس وبعملية سطو انتهت بشكل مأساوي مشيرة إلى أن كل المعطيات تؤكد تنفيذ جريمة ضد مثلي الجنس مع خلفية دينية. وقد تساءلت الصحف عن «اللامبالاة الفاضحة» لجيرانه بعد سماعهم نداءات استغاثته وصرخات طلبه المساعدة حيث لم يتدخلوا لإنقاذه من قبضة قاتله لعلمهم المسبق بانه «مثلي» مطالبين الحكومة الايطالية بالتدخل الفوري لاجراء تحقيق في الجريمة البشعة التي خلفت استياء في صفوف أبناء الجالية الايطالية بتونس رغم حزم السلطات وتوفقها في الكشف عن ملابساتها و ايقاف القاتل في وقت قياسي. وفيما اشارت صحف تونسية الى أن الضحيّة «قس» فقد ذكرت صحف إيطالية إلى أنه اخصائي ماكياج شهير بايطاليا.