خلال زيارة الوفد الوزاري إلى ولاية باجة في بداية شهر جوان الماضي تم طرح ملف تطوير إنتاج مادة السكر بالجهة حيث إطلع أعضاء الوفد على دراسة مشروع أعدتها الإدارة العامة للشركة التونسية للسكر بالتعاون مع مكتب دراسات مختص في القطاع...وقد وعد آنذاك كلّ من وزير الإستثمار والتعاون الدولي رياض بالطيب والوزير المكلف بالملف الإقتصادي رضا السعيدي بمتابعة الملف وإبلائه ما يستحق من الدعم حتى يتحوّل إلى واقع ينعش إقتصاد الجهة ويعطي قطاع السكر بعدا إستراتيجيا...ويبدو أن ملف تحويل جهة باجة والمناطق المحيطة بها إلى حوض سكري بدأت تخرج من حيز الحلم إلى الواقع حيث علمت التونسية أن بعض المجالس الوزارية التي عقدتها الحكومة تطرقت للملف وأعطته عناية فائقة من خلال الإمضاء على محاضر تضمنت العمل على تطوير قطاع إنتاج السكر بتونس ولعل الأهم في هذا الموضوع هو حرص السلطة على إستعادة إنتاج اللفت السكري بسهول الشمال الغربي لما له من مردودية كبيرة...ورغم المصاعب التي تحيط بعملية إعادة إنتاج اللفت السكري إلا أن هناك حرص كبير من الحكومة على ضمان التشجيعات والتسهيلات والتأطير اللازم لدفعهم لإنتاج هذه المادة بما يخوّل تطوير إنتاج مادة السكر بمصنع باجة وبن بشير بجندوبة في إنتظار إدخار مصنع بنزرت حيز الإنتاج...وينتظر أن يعرف ملف إنتاج السكر دفعا كبيرا خلال هذه المرحلة بعد أن أعطت الحكومة الضوء الأخضر للإستعانة بخبرات البلدان المتقدمة في هذا المجال على غرار المغرب كما تتجه النية لفتح المجال أمام الإستثمار الأجنبي من رؤوس الأموال ذات الصلة بإنتاج السكر والقادرة على تطوير البنية التحتية للقطاع وإدخال وسائل الإنتاج الحديثة ...كل هذه المعطيات الجديدة تعطي الأمل بتطوير إنتاج السكر وتحويل جهة باجة إلى حوض سكري يعود بجدوي إقتصادية وطاقة تشغيلية كبرى...