رأس العين بالكوفة الصغرى نفطة هو موقع سياحي بيئي ومتنفس يشتمل على فضاءات للعائلات والشباب يقصده أبناء المنطقة لقضاء السهرات الرمضانية حيث يعتبرونه أفضل مكان للترويح عن النفس خاصة مع افتقار الجهة للفضاءات الترفيهية ومنطقة رأس العين أو التي تعرف بتسمية «الكرباي» هي من أبرز المناطق السياحية التي تشتهر بها مدينة نفطة وهذه المساحات الخضراء بنخيلها الشامخة ومياهها العذبة اعتاد أهالي الكوفة الصغرى ارتيادها لتمضية أوقات الفراغ والاستمتاع بسهرات رمضانية تنسيهم تعب الصيام وتلطف أجواء الصيف الحارة. بعض رواد رأس العين يتحدثون باعتزاز عن مكانة هذا الموقع لدى عامة الناس وخصوصا مساهمته في تنشيط الحركة السياحية وقد عبرت إحدى السيدات عن ابتهاجها وارتياحها لوجود متنفس كهذا وتقول أن منطقة رأس العين هي منطقة سياحية بالأساس وهي الموقع الوحيد الذي نرتاده في غياب الفضاءات الترفيهية وخاصة خلال شهر رمضان لأنّها تمتاز ببرودة طقسها وأجوائها المنعشة وتحيط بها واحات نخيل وأودية. وأكدت زميلتها على أن أفضل مكان نرتاده هو رأس العين وفي جانب آخر قال أحد مرتادي هذا الموقع أن «الكرباي» بالنسبة له هي الذاكرة الشعبية للمدينة والضلع البارز في مثلث القطاع السياحي الصحراوي بنفطة. وأكثر من ذلك فإن المتساكنين يجدون المتعة والراحة والهدوء والسكينة لذلك ترتاده جل العائلات طيلة شهر الصيام خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة المذهل لذلك ومع قلة فضاءات الترفيه تبقى منطقة رأس العين تحتل الصدارة في مرتبة الأماكن التي تجذب العائلات لزيارتها والاستمتاع بأجوائها. تهيئة المسلك البيئي هذا وقد شهد هذا الفضاء عديد التدخلات من أجل إعادة إحيائه بعدما أوشك على الاندثار وبذلك يساهم هذا المسلك البيئي المنتصب بواحة نفطة في إعادة إحياء النشاط السياحي بالمنطقة ويوفر فرصة للزائرين لاستحضار ما كانت تتوفر به من خصوصيات طبيعية متميزة. وقد شهد موقع رأس العين ألوانا من أشغال التهيئة بتمويلات بلغت أكثر من 480 ألف دينار في إطار التعاون بين وزارة الفلاحة وإمارة موناكو الفرنسية. هذا المشروع يشق واحة رأس العين وهو يتكون من واد قديم تمت تهيئته على طول كيلومترا واحدا من خلال تبليط وإنشاء 30 منشأة مائية وحفر بئر لتوفير المياه اللازمة له فضلا عن إضافة عديد المكونات الطبيعية وغراسة الأشجار. وهذا السلك يندرج ضمن مشروع متكامل لإحياء الواحة وإثرائها بأنشطة سياحية وخدماتية جديدة ليمكن المشروع من فرصة استحضار ما كان يتوفر بمعتمدية نفطة من عيون مياه طبيعية وواحات وخصوصا واحة رأس العين التي لعبت دورا اجتماعيا واقتصاديا وسياحيا هاما.