على إثر إيقاف العديد من المواطنين في مناطق مختلفة من ولاية سيدي بوزيد (منزل بوزيان – قبرار – البكاكرية – السبالة – أولاد حفوز وجلمة وسيدي بوزيدالمدينة وغيرها) على خلفية سلسلة التحركات الاحتجاجية التي شهدتها هذه المناطق بسبب انقطاعات الماء والكهرباء والاستغناء عن خدمات عملة الحضائر بالمؤسسات الحكومية والمطالبة بالتنمية العادلة والتشغيل، نفذ صبيحة أمس عدد كبير من المواطنين الذين توافدوا من مختلف مناطق الجهة وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر المحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد طالبوا فيها بالإفراج عن الموقوفين في الأحداث الأخيرة ونددوا بسياسة القمع والإرهاب والحد من الحريات التي ينفذها والي الجهة وأعضاده. و قد ساند ممثلو الأحزاب والجمعيات وعدد من الحقوقيين والمستقلين من الجنسين وعائلات الموقوفين وعدد من جرحى الثورة وممثلو هيئة حماية ثورة 17 ديسمبر 2010 هذه الوقفة الاحتجاجية وهددوا بتصعيد الاحتجاجات ما لم يتم النظر في وضعية الموقوفين محملين والي الجهة ورئيس منطقة الحرس الوطني وغيرهما مسؤولية هذه القرارات (إيقاف أشخاص وتعنيفهم والاعتداء على حرياتهم) ما لم يتراجعوا عن هذه السياسات القمعية والزجرية، على حد قول المحتجين. وللإشارة فإن شعارات عديدة قد تم رفعها خلال هذه الوقفة الاحتجاجية أهمها «شادين شادين في سراح الموقوفين.. بن علي في السعودية والحكومة هي هي.. وزارة الداخلية وزارة إرهابية .... كما تجدر الإشارة إلى أن بيانات قد صدرت عن عدة أحزاب على غرار حركة الشعب وصوت الإرادة ... أجمعت كلها على إدانة كيل السلطة الأمنية بمكيالين واستعمال العصا الغليظة لمواجهة شباب الثورة وأكدت على أن حل هذه الإشكاليات يكمن أساسا في إنجاز المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية لشباب الجهة المهمش والمعطل عن العمل.