أكدّ «منذر زويوش» من حزب التكتل ل«التونسية» ان مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي كان قد هددّ بالانسحاب من «الترويكا» في صورة تجاوز «النهضة» للخطوط الحمراء وتشبثها بما لا يخدم الديمقراطية . واشار «زويوش» إلى ان لجان العمل صلب المجلس التأسيسي تواجه عدة صعوبات لكي لا تمرّر «النهضة» بعض أجنداتها خاصة في ما يتعلق بلجنة الإعلام، حيث شددّ بن جعفر في أكثر من مناسبة على استقلالية الإعلام وخاصة القضاء. وقال: «هو ضد أن يهيمن اي طرف على الإعلام أوعلى القضاء» . وحول طبيعة النظام القادم في تونس وأمام تشبّث «النهضة» بالنظام البرلماني قال محدثنا: «نحن مع نظام وسطي يجمع بين البرلماني والرئاسي وفي صورة تشبث «النهضة» بالنظام البرلماني سنمرّ للتصويت حيث سيضطر نواب «التكتل» إلى التصويت على النظام المعدل». ويبدو ان سيناريو جلسة تعيين الشاذلي العياري وكيف اختار أغلب نواب «المؤتمر» التصويت ضد هذا التعيين وحصل ولأول مرة انقسام كبير قبل ان ترجح الكفة لتعيين الشاذلي العياري سيتكرر في جلسة تحديد طبيعة النظام القادم في تونس ليشمل هذه المرة نواب «التكتل» الذين أكدوا انهم سيصوتون على النظام المعدل أي رئاسي برلماني. وقال منذر لقد سبق وهدّد بن جعفر بالانسحاب من «الترويكا» خاصة عند الحديث عن موضوع تطبيق الشريعة في الدستور ولو لم تتنازل «النهضة» وتعدل عن إدراج الشريعة لكان موقف «التكتل» وخاصة «بن جعفر» مغايرا . وذكر نفس المصدر أنه خلافا للصورة التي يروجها البعض وهي أن بن جعفر خاضع ل«النهضة» فإن ما يحدث في الكواليس عكس ذلك تماما مشيرا إلى أنه سبق وصرح بن جعفر بأنه قد ينسحب إذا تمّ فرض قرارات لا تتماشى وقناعاته، وقال زويوش: «هم يعرفون أن بن جعفر جاد في تهديداته و«التكتل» لا يحيد عن مبادئه وبالتالي الانسحاب وارد في كل لحظة لكن حاليا يمكن القول ان الأمور جيدة خاصة ان اللجان تقوم بدور جبار وكبير، بعبارة أخرى «شادين قول» وللأسف هذا المجهود لا يظهر أمام العموم.