دعا أمس عبد الوهاب الهاني رئيس حزب المجد في ندوة صحفية الى بعث وحدة طبية مختصة لمتابعة صحة جرحى الثورة .كما دعا الى انشاء صندوق وطني لجبر الضرر لضحايا نظام الفساد والاستبداد وهيئة قانونية مستقلة تهتم بصرف التعويضات للمتضررين. وأكد عبد الوهاب الهاني على ضرورة اخراج ملف جرحى الثورة والتعويضات من المزايدة السياسية ومعالجته معالجة صحيحة وتقنية وقانونية وتقديم مصلحة الضحايا على أيّة مصلحة اخرى. إلى متى وكيف نجبر ضررهم؟ وقدم رئيس حزب «المجد» مجموعة من التصورات والمقترحات لمعالجة قضية الجرحى على مستوى العلاج الطبي والنفسي وعلى مستوى اعادة الادماج في الدورة الاقتصادية والاجتماعية ورد الاعتبار. ومن بين المقترحات بعث وحدة طبية مختصة تكون بأحد المستشفيات التونسية. كما رأى انه من الضروري جلب اطباء مختصين في معالجة ومتابعة صحة جرحى الثورة في بلادنا. وقال عبد الوهاب الهاني: «اما الدول التي ترغب في مساعدة تونس في معالجة الجرحى فيمكنها المساعدة عن طريق تقديم المعدات والالات لهذه الوحدة الصحية». واضاف رئيس حزب المجد أن الجرحى الذين تم ارسالهم للعلاج في قطر وتركيا وضعيتهم الصحية متردية وتزداد سوءا يوما بعد يوم. واوضح ان كلا من قطر وتركيا ارادت بهذا الملف تلميع صورتها في المحافل الدولية وليس الاهتمام بصحة الجرحى. وتطرق عبد الوهاب الهاني من جهة ثانية الى قضية التعويضات واقترح بعث صندوق وطني لجبر الضرر يكون تمويله عن طريق مساعدات مالية من قبل الدولة ومن قبل الاحزاب السياسية ومساهمات من رجال الاعمال ومختلف مكوّنات المجتمع المدني. واشار الى ان مسألة التعويضات لا يجب ان تقتصر على الافراد الذين ظلموا من قبل النظام السابق بل لابد من تحديد الأفراد ذوي الأولوية، وعلى رأسهم جرحى الثورة وعائلات الشهداء والتعويض الجماعي للجهات المحرومة والمهمشة منذ عقود.