وصل اليوم إلى مطار تونسقرطاج جثمان شاب تونسي يدعى "عبد الله حبيب المطوي " والذي توفي في أحد السجون العراقية وكانت "التونسية " حاضرة اثناء وصول الرفات هذا إلى جانب عائلة الفقيد و أصدقائه وأولياء بعض التونسيين المعتقلين وجمعية أولياء المعتقلين والمفقودين التونسيين بالعراق . وقالت حليمة بن عيسى كاتب عام جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين التونسيين بالعراق والدول الأخرى ل"التونسية" أن الشاب عبد الله حبيب المطوي (44 سنة) وافته المنية بالسجون العراقية، وأكدت ان سبب الوفاة يعود إلى تدهور حالته الصحية في الآونة الأخيرة خاصة بعد تلقيه طعنة غادرة من سجين آخر داخل السجن وهو ما أدى إلى تعكر صحته ثم وفاته . واشارت السيدة حليمة الى أن عبد الله كان من المفروض أن يعود إلى تونس منذ شهرين ونصف الشهر بعد أن تحصل على العفو العام ولكن تأخر الإجراءات وتباطؤها أدّيا إلى مكوثه بالسجن مدة أطول إلى أن حصلت الحادثة التي أدت إلى وفاته. ويعتبر "عبد الله" والقاطن بالعاصمة' أحد السجناء ال21 المتحصلين على العفو العام والذي ينتظر ان يعودوا إلى تونس وقالت :"لا تزال الإجراءات متواصلة لتسريع العودة بأبنائنا ونتمنى أن نعود بجميع شبابنا سالمين وان تكون هذه الفاجعة هي الأخيرة خاصة وأن شابين فقط عادا مؤخرا إلى تونس وحملا إلينا الكثير من الأخبار وأسماء بعض الشهداء وكجمعية إتصلنا بذويهم وقدمنا لهم التعازي."وأكدت محدثتنا أن الشاب عبد الله كان قد قضى 8 سنوات في السجن وحوكم كغيره من التونسيين محاكمة غير عادلة ودون ضمانات وذلك على خلفية دخوله التراب العراقي دون أوراق وكأي عربي في مثل حالته يتهم بالإرهاب ويسجن' ورغم صدور العفو العام في حقه فإن قضاء الله كان أسبق. وترى السيدة حليمة أن عودة "عبد الله" جثة هامدة بعثت الكثير من الخوف في صفوف التونسيين المسجونين بالعراق وهم يشعرون بالإحباط وقالت الإتصالات التي تصلني كثيفة وأغلبهم عبرّةا عن قلقه وهم ينتظرون بفارغ الصبر العودة إلى التراب التونسي . شقيق الفقيد يؤكدّ شقيقي دخل سجن أبو غريب والتقصير وراء وفاته تزامن وصولنا أمس إلى مطار تونسقرطاج' مع وصول جثمان الفقيد عبد الله حيث إلتقينا شقيقه محمد الذي كان متأثرا جدا ورغم ذلك حاول التماسك وقال ل"التونسية" تتكون عائلتنا من 3 أشقاء وفتاتين و"هذا قدر الله عز وجلّ " وما يحز في نفوسنا أنه عندما سعت وزارة الخارجية إلى تسريع العودة بالتونسيين المعتقلين في السجون العراقية وقد كان شقيقي من ضمنهم وافاه الأجل؟ . وأكد محمّد ان شقيقه "عبد الله" كان قد عبر الحدود العراقية للجهاد وقبض عليه بتهمة إجتياز الحدود ونقل إلى سجن أبو غريب ثم إلى المطار ومنه إلى سجن "السليانية" أين قضى قرابة 8 سنوات في السجن وعانى المرض منذ 3 أشهر تقريبا . وقال محمد :" علمنا ان هناك تقصير كبير من الحكومة العراقية وخاصة في علاج عبد الله.. ولكن مرة أخرى " هذا قدر الله" عز وجلّ ونعمة بالله ". الطاهري الحرزي: والد أحد المعتقلين من جهته أكد الطاهر الحرزي والد أحد الشباب المعتقلين في العراق' أن الجهات العراقية المشرفة إمتنعت عن تقديم الأدوية إلى عبد الله وهو ما أدى الى تعكر حالته الصحية'هذا إلى جانب تأخر الحكومة التونسية في جلبه وكان من المفترض التسريع في جلب المرضى للعلاج .