إقبال جماهيري كبير شهده عرض الفنان صابر الرباعي، في إطار فعاليات الدورة الحالية من مهرجان الحمامات الدولي. «صابر الرباعي» أكد بطريقة غير مباشرة أن عزوف الجماهير عن المهرجانات ليس لأسباب أمنية، وإنما لأسباب فنية، وأبرزها البرمجة طبعا هذا التأكيد لم يكن تصريحا، وإنما هو نتيجة الإقبال الكبير على عرض «أمير الطرب» كما يلقبونه في مهرجان الحمامات الدولي. فمن فكر في حضور حفل صابر الرباعي الذي انطلق في حدود الساعة العاشرة ليلا وقدم إلى مسرح الهواء الطلق بالحمامات في حدود التاسعة ليلا، لن يجد مكانا يجلس فيه بحكم الأفواج التي توافدت على مسرح الحمامات منذ الساعة الثامنة مساء. أما بخصوص العرض فقد دام أكثر من الساعتين والنصف انتشى خلالها الجمهور، ورقص على الألحان التونسية والشرقية والدبكة وحتى الرومنسية ولم يهدأ له «حزام» إلى ما بعد الواحد صباحا شأنه شأن صاحب العرض الذي انتشى بلقاء جمهوره فأبى إلا أن يزيده فنّا وطربا من قديمه وجديده فلم ينس«سيدي منصور» وغنى «برشا برشا» وأطرب ب «صرخة» ولم ينس أي أغنية من أغاني شهرته الأخيرة في حين واصل تجاهل أولى أغانيه بتونس أو بعضها ومنها «عسليّة»... كوكتال الحفل، عموما كان في مستوى التطلعات، وكان متنفسا للجمهور الحاضر بكثافة ليرقص ويغني مع صابر الرباعي أجمل أغانيه ويطلب منه أداء كوكتال تونسي، وآخر مغاربي، فلبى «أمير الطرب» النداء، لكنه عرج على كونه أصبح مطنبا في أداء «الكوكتالات» وقال في هذا السياق مازحا : «سألقب بصابر كوكتال». الموضة حاضرة وكعادته كان صابر الرباعي أنيقا في لباسه مواكبا لعصره ومتابعا للموضة فتراه يرتدي اللونين الأبيض والأزرق في تناسق مع الملابس البيضاء التي ارتداها العازفون في فرقته الموسيقية. عموما، عرض مميز لفنان أحبه الجمهور التونسي والعربي عرض يؤكد القيمة الفنية لصابر الرباعي لدى جمهوره وكما يقول المثل الشعبي التونسي «إذا حبوك ارتاح».