بدأت مدينة سيدي بوزيد وقرى الجهة تشهد حركية نشيطة منذ مدة وخصوصا بعد انقضاء الشطر الأول من رمضان الفضيل حيث بدأت أنظار الأهالي تتجه إلى الملابس والحلويات وبدأت تستعد لاستقبال العيد .فالعديد من المحلات التجارية بدأت تفتح أبوابها خلال الليل ليتمكن السمار من اشتراء مستلزماتهم من ملابس جاهزة وحلويات والعاب للأطفال سيما وان ملابس العيد بإمكانها أن تكون صالحة للعودة المدرسية بالنسبة للأطفال والتلاميذ والطلبة .وسعى أصحاب المحلات سواء القديمة منها في مختلف مناطق الجهة أو المعرض التجاري بفضاء السائح إلى توفير مختلف أنواع الملابس ذات الجودة المطلوبة لمثل هذه المناسبات غير أن المستهلك قد تاه بين هذه المعروضات وراح يقلب بعضها ويسال عن أسعارها ويقارن فيما بينها. وقد سألنا البعض من المواطنين خلال جولة ليلية قامت بها «التونسية» للاطلاع عن حال التسوق قبيل العيد فتذمر لنا البعض منهم من غلاء أسعار هذه المعروضات من الملابس وخاصة ملابس الصغار مما لا يمكن الأولياء من اقتناء أو شراء كل ما يلزم أفراد عائلاتهم وهو ما سيجعلهم يكتفون بشراء الضروري ويؤجلون ما يمكن تأجيله الى فترة ما بعد العيد وهدوء الأسعار. وأشار البعض الآخر إلى ارتفاع أسعار «الفريب» بالمقارنة مع السنوات الماضية. وأما التجار فقد كانوا في الموعد حيث لاحظناهم يعرضون بضاعتهم في أبهى حلة زادتها الأضواء الخافتة والملونة جمالا على جمال يرحبون بالمارة وبالوافدين عليهم ويدعونهم إلى الفرجة ويطمئنونهم بإمكانية المساعدة والتخفيض في الأسعار وبصفة عامة فان مدينة سيدي بوزيد بدأت تعيش حركية كبيرة يوما بعد يوم مع اقتراب عيد الفطر المبارك والكل في حالة استنفار فالمستهلك يتذمر من غلاء الأسعار والتاجر يمجد بضاعته ويأمل في تصريفها في هذه المناسبات وأما بالنسبة للنساء والأطفال فهم يتحركون ويتململون كثيرا في الدكاكين ليجدوا حاجياتهم ويتمنون ألّا يمر العيد ثقيلا عليهم .