الجزائر (وكالات) وجه الجيش الجزائري ضربة قاصمة لتنظيم «القاعدة «حيث تم اعتقال أحد أكبر قادته واثنين من مساعديه في ولاية غرداية في عملية نوعية قد تفيد الجهاز الأمني والعسكري وتساعده على كشف الخلايا النائمة في الجزائر. و أفادت تقارير اخبارية أمس بأن الصيد الثمين الذي وقع في مصيدة الجيش الجزائري هو «الضابط الشرعي» ورئيس اللجنة القضائية وعضو مجلس الأعيان في تنظيم» القاعدة»، المدعو نسيب طيب والمكنى بعبد الرحمن أبو إسحاق السوفي. و أشارت التقارير ذاتها إلى أن اعتقال السوفي واثنين من مساعديه جاء بعد عمليات تمشيط وملاحقة سرية لعناصر الجماعات الإرهابية التي تطلق على نفسها اسم «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي» و قالت التقارير الجزائرية ان اعتقال عبد الرحمن السوفي رفقة اثنين من مرافقيه تم في حاجز أمني بمدخل مدينة بريان بولاية غرداية، وهم على متن سيارة رباعية الدفع، وكانوا حسب المصالح المختصة متجهين إلى منطقة الساحل. وأفادت مصادر أمنية بأن قيادي التنظيم ومعاونيه أوقفوا وهم بصدد القيام بمهمة وصفت ببالغة الأهمية لدى قيادة التنظيم. ويعتبر عبد الرحمن أبو إسحاق السوفي من العناصر الأولى التي التحقت بالجماعات الإسلامية المسلحة، ورتب في جدول المبحوث عنهم لدى الأجهزة الأمنية منذ العام 1995 وتشير مصادر أمنية إلى أن أبا إسحاق يعتبر «أميرا» ذا أهمية كبيرة في التنظيم، وعنصرا فعالا مقربا من الأمير الوطني عبد المالك دروكدال. وقد تم استرجاع، خلال العملية الأمنية، مسدسات آلية ووثائق مهمة ومراسلات خاصة كانت بحوزة المعتقلين الثلاثة. و كان الجيش الجزائري باشر منذ أشهر عمليات تمشيط واسعة وعمليات قصف «جراحي» لما يعتقد أنها أوكار ومعاقل لتنظيم القاعدة وأمكن له خلال الفترة القليلة الماضية من إحباط مخططات لتنفيذ عمليات انتحارية وتفجيرية تستهدف شخصيات سياسية ومقرات حيوية مثل أكاديمية شرشال العسكرية.