لئن نفت مصادر حكوميةفي وقت سابق ما راج من أخبار حول ممارستها لضغوط من أجل إيقاف برنامج القلابس «اللوجيك السياسي» عن البثّ في قناة «التونسية» ومطالبتها بالتخلي عن ثلاثة من أبرز المنشطين في القناة وهم «سفيان بن فرحات» منشط برنامج «فصل المقال» و«معز بن غربية» مقدم برنامج «التاسعة مساء» و«نوفل الورتاني» منشط برنامج «لاباس»، فإن عديد الأوساط والمصادر لازالت تؤكد وجود ضغوطات وتضييقات على قناة «التونسية». وقد تدعمت هذه الأخبار خاصة بعد ايقاف «سامي الفهري» أمس في قضية الفساد المالي في التلفزة الوطنية بعد ختم الأبحاث فيها. «التونسية» اتصلت بالمنشطين المعنيين للوقوف على حقيقة ما يجري داخل قناة «التونسية». أكد «سفيان بن فرحات» منشط برنامج «فصل المقال» أنه طلب رسميا من سامي الفهري قبيل إصدار بطاقة ايداع في حقه تفنيد خبر وجود ضغوطات عليه لايقاف بث حلفات «اللوجيك السياسي». ولم ينف سفيان بن فرحات خبر مطالبة الحكومة بالتخلي عن ثلاثة منشطين وهو من بينهم قائلا: «اتصل مسؤولون بسامي الفهري للضغط عليه من أجل التخلي عنا مشيرا الى أن الأمور بقيت عند حدود المكالمات الهاتفيةولم يصله أيّ إشعار رسمي الى حدّ الآن. وأضاف محدثنا أن «هناك رغبة واضحة في استعمال قناة «التونسية» لأغراض سياسية حزبية وأخرى «إنتخابويّة» مستقبلية». وأكد منشط برنامج «فصل المقال» أن تواتر المؤشرات يدل على وجود علاقة سببية بين ايقاف سامي الفهري وقناة «التونسية» خاصة بعد التصريحات الأخيرة لوزير الصحة والقيادي في حركة «النهضة» السيد «عبد اللطيلف المكي» التي عبر فيها عن استيائه من «الصحافة الساخرة» ككل واعتبارها تجاوزا لحدود الاحترام كقاعدة أخلاقية عامة. وأكد سفيان بن فرحات احترامه للقضاء ولاستقلاليته. من جهته أكد «معز بن غربية» مقدم برنامج «التاسعة مساء» أنه بصدد قضاء عطلته ولم يصله أي إشعار للتخلي عنه كمنشط في قناة «التونسية» أو ايقاف بث حلقات برنامج «اللوجيك السياسي» تحت الضغط. وعبر عن استغرابه من ايقاف «سامي الفهري» على الرغم من أن حاكم التحقيق ختم الأبحاث في القضية متسائلا إن كان هناك «عدالة انتقالية أم انتقائية؟!». وأكد «معز بن غربية» في نفس الوقت أن «العملية باتت مسيّسة وذات أبعاد مستقبلية». وأضاف معز أن ايقاف اعلامي بأي شكل من الأشكال يعد جريمة كبرى في حق الإعلام خاصة وأن سامي الفهري صدرت في شأنه بطاقة تحجير سفر منذ فترة طويلة و«لا يعتبر مجرما خطيرا كي يتم ايقافه». أما «نوفل الورتاني» فقد أكد صحة الضغوطات التي تعرض اليها «سامي الفهري» للتقليص من النقد الموجه لبعض الوجوه السياسية في برنامج «اللوجيك السياسي». وأكد نوفل الورتاني أن هذه السلوكيات ذكرته بممارسات العهد البائد مشيرا الى أنه «بعد عدم إذعان «سامي» لطلبات تلك الأطراف تم المرور الى المرحلة الثانية وهي ايقافه».